المساهمات : 156 تاريخ التسجيل : 02/01/2008 العمر : 54
موضوع: عمروعبدالجليل يهدد اسطورة اللمبى الجمعة يناير 18, 2008 3:11 pm
هو أكثر الرابحين من ملحمة "حين ميسرة"، الفنان عمرو عبد الجليل عاد للجمهور بقوة بعد سنوات طويلة من الغياب في أدوار لا تناسب إمكاناته الفنية، ونجح من خلال شخصية «فتحي» في أن يكون عنصر جذب أساسياً للفيلم الذي يقدم بواقعية عالم العشوائيات التي تحيط بالقاهرة وتحولت لقنابل موقوتة، لكن «فتحي» تحول بالنسبة للجمهور إلي ملجأ يخففون من خلاله الجرعة التراجيدية التي يحملها الفيلم، ولم يكن غريباً أن يكرر البعض مشاهدة "حين ميسرة "مرة أخري من أجل «فتحي» فالجمهور بحاجة لشخصية جديدة يذهب من أجلها للسينما، وفي ظل تراجع اللمبي، جاء عمرو عبد الجليل مقدماً شخصية كوميدية تحمل بداخلها عناصر القوة التي تجعلها قادرة علي الاستمرار، وهو ما أكده لنا عمرو عبد الجليل بقوله إنه يختزن هذه الشخصية منذ سنوات الدراسة، ولم ينجح في تقديمها أبداً إلي ي عمل فني، مؤكداً أن الضحك في شخصية «فتحي» نابع من تصديق الجمهور لأنه يتصرف بطبيعته، وأن هناك شخصيات بنفس المواصفات، وهو كان حريصا علي الابتعاد عن الكاريكاتير والمبالغة، أو ترديد ي نكتة خارجة عن الشخصية، وي اضافات قدمها لخالد يوسف كانت من داخل الشخصية، فلم ينطق كلمة واحدة تجعل الجمهور يتساءل هل هذه الكلمة يمكن أن تخرج من هذه الشخصية أم لا؟.
وكشف عمرو عبد الجليل لـ «الفجر» أنه وقع بالفعل عقد بطولة مع شركة الباتروس، لكنه لم يقرر بعد هل سيقدم «فتحي» في فيلم كامل، أم يخرج المزيد من المخزون المحبوس بداخله منذ احترف التمثيل قبل عشرين عاماً، مؤكداً أنه لا يريد تقليد سلسلة اللمبي أو منافسة أحد من نجوم السينما، والدليل أنه غائب تماماً عن الجلسات والتجمعات الفنية سواء قبل أو بعد انطلاق النجوم الجدد، لكنه يريد أن يقدم أعمالاً يضع عليها بصمته، وتبقي بعده بسنوات طويلة ( عمرو عبدالجليل بالمناسبة، لا يقرأ الصحف، ويذهب للسينما نادراً، ويقضي وقت فراغه في منزله بين التليفزيون وجهاز الكمبيوتر ويفشل في الرد علي أسئلة الصحفيين بمعني آخر لا يمتلك دبلوماسية النجوم).
الجملة بين القوسين كان لابد منها لنفهم كيف صبر عمرو عبد الجليل كل هذه السنوات حتي خرج للناس بشكل جديد جعله حديث الجمهور الذي شاهد «حين ميسرة»، فهو منذ فيلم «اسكندرية كمان وكمان» لم يحزن لأنه ابتعد عن البطولات، ويرفض عبارة «لعنة يوسف شاهين» مؤكداً أن العمل مع هذا الرجل شرف وليس لعنة، وقد ظهر معه بعد ذلك في «المهاجر» ثم في «هي فوضي»، ويبرر عمرو عبد الجليل كل هذا الغياب بالنصيب، مؤكداً أنه لم ولن يطلب دوراً معيناً او يتفاوض علي أجر، لكنه يريد أن يمثل، لهذا يقبل كل ما يعرض عليه لان هذه هي مهنته، بينما يتمني من داخله أن تأتيه أدوار مثل «حين ميسرة» تخرجه من حالة الانتظار الطويلة رغم رضائه عنها، فهو لن يخرج من بيته ويحضر حفلاً أو عيد ميلاد من أجل الظهور، أو يظهر علي شاشة التليفزيون فقط ليهنئ الجمهور بالأعياد ويتمني مستقبلاً أفضل لروتانا سينما.
ورغم أن أفكار عمرو عبد الجليل تصيب من يتصلون به من الصحفيين بالصدمة، لكنهم سرعان ما يتفهمون وجهة نظره، فهو ليزال مقيما في منزله يرد علي من يتصل به، ولا يسعي أبداً للنزول إلي التجمعات الفنية حتي لكي يحتفل بنجاحه، لا يملك صوراً شخصية، ولا صوراً من أفلامه، إنه باختصار .. يعيش كي يمثل