سامح حسين: أعشق الكوميديا وأرفض مقارنتي باللمبي
القاهرة - كمال سلطان
سامح حسين.. كوميديان شاب.. لمع بشدة من خلال دور «دبشة» في فيلم «لخمة راس» مع أشرف عبد الباقي وأحمد رزق.. والذي عرض بنجاح كبير في جميع دور العرض السينمائي وحقق نجاحا كبيرا
تخرج سامح حسين من كلية الحقوق جامعة عين شمس وتعلق قلبه بحب المسرح من خلال مسرح الجامعة فقرر دراسته دراسة خالصة فالتحق بكلية الآداب قسم مسرح.. وبعد تخرجه انضم إلى استوديو مركز الإبداع بدار الأوبرا والذي كونه المخرج المسرحي خالد جلال للتدريب على فن التمثيل.. وقف بعدها على خشبة المسرح في العديد من العروض المسرحية الخاصة مثل «حلو وكداب» و«حودة كرامة» و«عفروتو».. ثم اتجه إلى السينما التي يعتبرها عشقه الأكبر وقدم عددا من الأفلام كان أولها «رشة جريئة» مع أشرف عبد الباقي، و«اوعى وشك» مع أحمد رزق و«جاءنا البيان التالي» مع محمد هنيدي و«فيلم هندي» مع أحمد آدم.. وغيرها.
سامح حسين يعمل أيضا كمساعد مخرج.. وله تجارب في التأليف وكتابة الشعر.
«الوطن» التقت به ليقدم بطاقة تعارفه للجمهور العربي ويحدثنا عن آماله وأحلامه.
_ كيف كانت البداية الحقيقية لك كممثل؟!
- المسألة بدأت معي من المرحلة الثانوية وكانت القراءة هوايتي الأولى.. وكنت أشتري كتبا في كل المجالات لكنني كنت أتجنب شراء المسرحيات لأنني لم أكن أحبها.. حتى اضطررت يوماً لشراء إحدى المسرحيات وبعد أن قرأتها وقعت في غرام المسرح وأصبحت كل كتبي التي أشتريها بعد ذلك عن المسرح وبعد التحاقي بالجامعة في كلية حقوق عين شمس بحثت عن المسرح والتحقت به فوراً وقدمت من خلاله العديد من العروض المسرحية.. ثم التحقت بكلية الآداب قسم مسرح وبعد تخرجي عملت في بعض المسرحيات حتى ألقيت بالمخرج المسرحي خالد جلال ورشحني للعمل معه في مسرحية «تحب تشوف مأساة» مع مصطفى شعبان ونور.. ثم انضممت إلى أستوديو مركز الإبداع بدار الأوبرا وتعلمت فيه الكثير.. وقد يكون ذلك قد أثر كثيراً علي في بدايتي وأخر معرفة الناس بي لكنني كنت مصراً على أن أكون ممثلاً دارساً فالدراسة مهمة جداً للممثل.
_ وكيف تم ترشيحك لدور «دبشة» في فيلم «لخمة راس»؟!
- رشحني أولاً الفنان أحمد رزق لدور «سفينة» لكن المخرج كان يريد مطرباً شعبياً فتم اختيار سعد الصغير للدور.. بعدها رشحني أشرف عبد الباقي لدور «دبشة» ووافق الجميع على هذا الترشيح وتم تعديل السيناريو ليتلاءم الدور معي حيث أن الشخصية في السيناريو كانت مكتوبة لرجل كبير في السن.. وقد وافق المخرج أحمد البدري عليّ وقال إنني كنت في ذهنه من البداية لإسناد دور لي في الفيلم.. وقد اقترح الفنان أشرف عبد الباقي أن أقوم بشخصية شاب «أحول» وكنت قد قدمت نفس الدور من خلال «فيلم هندي» مع أحمد آدم وقد نالت هذه الفكرة استحسان الجميع وأضيفت مشاهد جديدة للسيناريو بعد هذا الاقتراح.. وأنا أدين بالفضل في نجاح هذا الدور للفنان أشرف عبد الباقي الذي أعتبره أستاذاً لي وأصبح بيننا كيمياء في التعامل حيث قدمت معه أكثر من عمل مسرحي وسينمائي.
_ وما سر اختيارك للون الكوميدي لتتميز من خلاله؟!
- أنا أعشق الكوميديا، وأرى أنه من الممكن أن أوصل لك المعلومة عن طريق الكوميديا فتصل بشكل أسرع من أي شيء آخر. بالاضافة إلى أننا شعب ضحوك، ولكن بالرغم من ذلك فنحن في الوسط الفني يحكمنا الشكل دائماً، ويتم ترشيح الممثل للأدوار من خلال ملامحه الشكلية لكنني كسرت هذه القاعدة من خلال التراجيديات التي قدمتها على المسرح.. وآخرها مسرحية «تحب تموت إزاي».. فقد كان الدور مأساوياً من أوله إلى آخره.
_ وهل تعتقد أن الكوميديا أصبحت مهددة بظهور نوعيات أخرى من الأفلام؟!
- لا أعتقد ذلك.. فالكوميديا ستظل مستمرة بل وستظل هي السائدة أيضاً.. ولكن ظهور نوعيات أخرى من الأفلام سيجعل الأفلام الكوميدية أكثر جودة وإتقاناً وعلى نجوم الكوميديا أن ينتبهوا لذلك.. ويقدموا أفلاماً قادرة على المنافسة لأنهم لو لم يفعلوا ذلك فسوف يذهب الجمهور إلى منطقة أخرى وإلى أفلام أخرى وخصوصاً أن هناك نجوم أكشن ظهروا، وهناك فيلم رعب انتهى تصويره وسيفتح المجال أمام تلك النوعية من الأفلام.
_ شبهك الكثيرون بالنجم الكوميدي محمد سعد فهل تحلم بتكرار تجربته الناجحة في السينما؟!
- محمد سعد فنان كبير ونجم متميز.. وبالفعل هناك من اعتقد أن محمد سعد يشارك في فيلم «لخمة راس» من خلال صورتي التي تم وضعها على الأفيش لكنني أؤكد أنني لم أقلده.. ولا أحب أن يضعني الناس في مقارنة معه لأنها ستكون ظالمة لي.. وأنا أتمنى أن يكون فيلم «لخمة راس» هو فاتحة الخير علي في السينما وتتحقق بعده الانطلاقة التي أحلم بها في عالم السينما.. وعموماً أنا أجتهد وأترك الباقي على الله.. فعلى المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح.
_ إذن من هو النجم الذي تضع تجربته أمامك وتعتبره مثلاً لك؟!
- أنا أعشق الفنان الجميل نجيب الريحاني وأضعة مثلاً أمامي أحتذي به وأحلم بتقديم نفس اللون الذي قدمه وهي الكوميديا السوداء فمن قمة التراجيديا تخرج الضحكة.. وهذا اللون قدمه الفنان الكبير عادل إمام.. وأنا لا أميل إلى كوميديا الفارس لأنها تحول الممثل إلى منلوجيست.. وأنا أحلم بأن أقدم مسرحيات تحمل أفكاري وتعبر عن مشاكل جيلي.. كما أن أحد أحلامي أن يكون لدي مسرح أقدم عليه مسرحيات لا تستمر لفترات طويلة بل تتغير كل شهر أو شهرين.. وأحلم أن أعيش لأمثل حتى آخر يوم في عمري.
_ وقفت على خشبة مسرح الدولة ومسرح القطاع الخاص.. فهل وجدت فارقاً بينهما؟!
- لم أجد فارقاً لسبب بسيط هو أنني عندما عملت بالقطاع الخاص عملت في مسرحيات محترمة ومع نجوم يعرفون قيمة المسرح مثل سعيد صالح وأشرف عبد الباقي ومحمد هنيدي وجلال الشرقاوي.. وأنا أعتبر تجربتي على مسرح الجامعة هي التي صقلتني وجعلتني أعرف كيف أختار فقد قدمت أكثر من 50 مسرحية وحصدت المركز الأول على مستوى الجامعة لثلاث سنوات ثم المركز الأول على مستوى الجمهورية، وسافرت إلى تونس من خلال عرض «على جناح التبريزي وتابعه قفه» ونلت جائزة أحسن ممثل ارتجالي على مستوى 52 دولة فقد كان مهرجانا عالميا.. وقد قدمت أول بطولة مطلقة لي في المسرح خلال العام الماضي من خلال مسرحية «تحب تموت إزاي» وقد نال عنها المخرج إسلام إمام جائزة الإخراج.
_ وماذا أضافت لك دراستك في مركز الإبداع مع المخرج خالد جلال؟!
- أضافت إلى الكثير.. حيث قدمنا عروضا مسرحية وعروض ارتجال وعروض غناء ورقص وقدمنا مسرحيات شعرية مثل «بردة الإمام البوصيري».. وتعلمت من خلال المركز كيف أمثل وكيف أغني وكيف أرقص.. وتدربنا أيضاً على كيفية التصوير الفوتوغرافي وعلى الملابس، فقد كانت ورشة صناعة نجم أكثر منها ورشة ممثل.. وأتمنى أن تزداد هذه المراكز في مصر وقد ساعد المركز عددا من المتدربين في الالتحاق بأعمال فنية سواء مسرح أو سينما أو تليفزيون.
_ وماذا عن التليفزيون؟!
- قدمت للتليفزيون مسلسلين فقط الأول هو مسلسل «الرمال» على قناة M.B.C وكتبه أكثر من مؤلف واخرجه أكثر من مخرج منهم أحمد عواض وكاملة أبو ذكرى وأحمد مدحت وحامد سعيد وسعيد حامد وكان المسلسل يعتمد على فنانين شباب وظهر معظم نجوم مصر في الحلقات كضيوف شرف.. ثم قدمت مسلسل «مبروك جالك قلق» مع هاني رمزي وغادة عادل وهو من تأليف أحمد عوض وإخراج عمرو عابدين.. وأنا مقل في أعمالي التليفزيونية لأن التليفزيون جهاز خطير.. فعندما أبدأ بدور صغير يظل هذا هو حجم أدواري في كل المسلسلات التالية.. بعكس السينما.. فيمكن أن أقدم جملة في فيلم تزداد إلى جملتين في الفيلم الثاني وهكذا.
_ من هو الممثل الذي تحلم بالوقوف أمامه؟!
- أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام في السينما أو في المسرح، ومن النجوم الشباب أتمنى العمل مع أحمد السقا وكريم عبد العزيز.
_ ومن من المخرجين والمؤلفين؟!
- أحب العمل مع أحمد عوض وأحمد عبد الله ونادر صلاح الدين.. وكذلك المخرج خالد جلال بعد دخوله مجال التأليف السينمائي فهو أقدر الناس على فهمي، ومن المخرجين شريف عرفه وأحمد جلال وأحمد البدري وأحمد عواض.
_ وما هو أطرف موقف صادفك مؤخراً؟!
- من المواقف الطريفة التي صادفتني بعد فيلم «لخمة راس» أنني أثناء وجودي بالسينما مع فريق عمل الفيلم.. كان الناس يأتون لتحية أحمد رزق وأشرف عبد الباقي ولا يسلمون عليّ وبعد أن يخرجوا من الفيلم يسلموا عليّ بحرارة شديدة.. ومن المواقف الطريفة أيضا أنني قابلت أحد الأشخاص في الشارع وهنأني على دوري ثم طلب أن يلتقط صورة معي فقلت له أين الكاميرا؟ فقال نذهب إلى أي أستوديو، فذهبت معه إلى أحد الأستوديوهات وكان لسان حال المصور يقول: من هذان اللذان يريدان صورة للذكرى ولا يعرفان بعضهما البعض.. وتصور أنه برنامج للكاميرا الخفية.
_ وماذا عن سامح حسين الإنسان؟!
- أنا غير متزوج.. وأعيش مع أسرتي وإذا كان هناك توفيق من الله في أي عمل فهو بسبب هذه الأسرة لأنني العائل لهم.