جيهان قمري: أقبل أدوار الإغراء ولا أحب تصنيفي كممثلة إغراء
أجرى الحوار: كمال سلطان
علاقتها بدنيا الفن بدأت من خلال عملها كمذيعة تليفزيونية حيث كانت تقدم برنامجا تليفزيونيا بعنوان «البوم الذكريات» التقت خلاله العديد من الفنانين مما جعلها تعشق فن التمثيل وتقرر تحويل بوصلة حياتها من مذيعة إلى ممثلة ولـ (ART) معزة خاصة عندها !!
وكانت بداية جيهان قمري مع التمثيل من خلال مسلسل «السيرة الهلالية» مع المخرج مجدي أبو عميرة ثم توالت بعد ذلك أعمالها الفنية للتليفزيون والسينما والمسرح‚ جيهان تنتظر بلهفة عرض فيلم «عمارة يعقوبيان» الذي يضم نجوما من مختلف الاجيال مثل عادل إمام ونور الشريف ويسرا وسمية الخشاب وهند صبري‚ وتقدم جيهان من خلاله شخصية مختلفة عن أدوارها السابقة‚
كما تقف على خشبة المسرح كل ليلة لتجسيد دورها في مسرحية «الناس النص نص» أمام أحمد راتب‚‚ وقد انتهت مؤخرا من تصوير دورها في مسلسل «عندما تثور النساء» أمام محمود قابيل‚
"المستقبل" التقى معها في حوار فني أعربت خلاله عن أحلامها وطموحاتها ومواصفات فارس أحلامها فماذا قالت؟
- سألتها البداية عن دورها في المسلسل الجديد «عندما تثور النساء» فقالت: أجسد شخصية «مايسة» وهي كاتبة مشهورة‚ ونائب رئيس تحرير بإحدى الصحف ولديها مشاركات ونشاطات في جمعيات أدبية وهدفها أن تنال المرأة كافة حقوقها ثم تتقابل مع شخصية سياسية مهمة ويعيشان قصة حب جميلة لكنها لا تتوج بالزواج!
والحقيقة انني سعيدة بالعمل في هذا المسلسل وهو من تأليف الكاتبة منى رجب وسيناريو وحوار مصطفى إبراهيم وإخراج ياسر زاهر وهو مخرج متميز وطيب القلب وسعدت جدا بالعمل معه كما يضم المسلسل عددا من النجوم مثل محمود قابيل ورانيا يوسف وأمل رزق ورجاء الجداوي وأحمد شاكر والمسلسل مكون من ثلاث سباعيات‚ وسباعيتنا تحمل عنوان «أبدا لن أضيع»‚
كيف ترين تجربتك في مسلسل «أحلام في البوابة» أمام الفنانة سميرة أحمد؟
- أسعدني جدا اشتراكي في هذا المسلسل مع الفنانة الكبيرة سميرة أحمد‚ ومن تأليف الاستاذ أسامة أنور عكاشة‚ وإخراج المخرج السوري هيثم حقي وهو من أكبر مخرجي الدراما في الوطن العربي حاليا وسعدت جدا بالتعاون معه في هذا المسلسل‚ كما أسعدني لقاء الفنانة الكبيرة سميرة أحمد التي تقف دائما بجوار الشباب‚ وقد جسدت من خلال المسلسل دور طبيبة نفسية رومانسية تبحث عن الحب‚ وأقع في حب ابن سميرة أحمد التي ترفض هذا الحب وتقرر أن تزوجه من فتاة أخرى‚ وفي النهاية نعود الى بعض مرة أخرى حيث أعمل بالمستشفى الذي يملكه والده ويعمل هو طبيبا فيه أيضا‚
تقفين امام النجم عادل إمام لأول مرة من خلال فيلم «عمارة يعقوبيان» ‚‚ فكيف تصفين هذه المشاركة؟
- تربطني علاقة صداقة بالاستاذ عادل إمام قبل ان امثل امامه في «عمارة يعقوبيان»‚ وعندما رشحني مروان حامد‚ وأبلغ الفنان عادل إمام بهذا الترشيح أعرب عن سعادته‚ وقال انني أنسب من تقدم هذا الدور ‚‚ وأجسد من خلال الفيلم شخصية «رباب» التي تعمل في ملهى ليلي ويقع «زكي» ابن الباشوات في غرامها ويأتي الى البار كل ليلة ليتكلم معها رغم انه بار دون المستوى وتستغل جمالها من اجل الحصول على ما تريد‚ وأعتقد ان هذا الدور سيكون نقلة هامة في حياتي الفنية لأنه عمل هام يملك كل مقومات النجاح من حيث القصة والسيناريو والحوار والنجوم الكبار والشباب الذين يشاركون في بطولته كما أنني سعدت واستمتعت بالعمل مع المخرج الشاب مروان حامد الذي رسم الشخصية وملابسها وطريقة كلامها بشكل أذهلني وبطريقة مستفزة لطاقتي وجعلني أقدمها بسهولة وأتمنى عرض الفيلم قريبا‚
ألا تشعرين بالقلق لأن هذا الدور يعيدك إلى أدوار الإغراء التي اشتهرت بها في بدايتك‚ وهربت منها أخيرا بعدد من الأدوار الرومانسية؟
- لا أدري لماذا أطلقوا عليّ لقب ممثلة الإغراء‚ رغم أنني لم أقدم أي مشاهد يمكن أن يطلق عليها أنها إغراء‚ وأعتقد أن هذا الأمر جاء بسبب ملامحي وملابسي لكنني لم أقدم الإغراء بالمعنى المفهوم‚ وإذا كان ما قدمته من أدوار يسمونه إغراء‚ فأنا سعيدة بالإغراء الذي قدمته‚ أما عن الرومانسية‚ فالرومانسية أيضا بها إغراء‚ وكلما زادت الرومانسية زاد الإغراء‚ وفي فيلم «عمارة يعقوبيان» ورغم أنني أرتدي جيبة فوق الركبة وبادي دون أكمام وشكلي مغر جدا‚ إلا أنني أقدم الإغراء من خلال ضحكتي ومشيتي وأسير على نهج فنانات من جيل العمالقة مثل هند رستم‚ وهدى سلطان وكاميليا‚
ما الذي أضافه لك عملك في البداية كمذيعة بعدما اتجهت للتمثيل؟
- عملي كمذيعة أفادني في إزالة رهبة الكاميرا التي يشعر بها كل ممثل جديد‚ خاصة أنني كنت أقدم برنامجا على غرار الكاميرا الخفية‚ وكنت أقدمه للتليفزيون اللبناني ثم قدمت برنامجا بعنوان «ألبوم الذكريات» على قناة A‚R‚T‚ رشحني بعدها المخرج مجدي أبوعميرة لدور «قطة» رئيسة القصر في مسلسل «السيرة الهلالية» وشجعني أصدقائي لكي أستمر‚ فقدمت مسلسلات مثل «امسك الخشب» مع سمير غانم‚ و«لا تدعني وحدي» مع سوسن بدر ومسرحية «الروش» مع الفنان الراحل ممدوح وافي‚ ثم فيلم «إحنا بتوع المطار» مع فاروق الفيشاوي‚ ثم مسلسل «حبنا الكبير» من إخراج محسن فكري والذي جسدت من خلاله دور البنت الدلوعة التي تزوجت ثلاث مرات وكان والدي في المسلسل حسن مصطفى ووالدتي نوال أبوالفتوح‚ وكان دورا هاما ومتميزا فتح أمامي الطريق لعدد من الأدوار الهامة في السينما والمسرح والتليفزيون‚
هل ينطبق عليك المثل القائل «ابن الوز عوام»؟
- لا‚ فرغم ان والدتي فنانة معروفة في سوريا‚ إلا أنني لم أدخل المجال الفني بسبب ذلك‚ فلو لم أكن أملك الموهبة لما دخلت الفن‚ فكثير من الفنانين لا يعمل أولادهم بالفن‚ وهناك فنانون آخرون نجحوا وليسوا أبناء فنانين‚ إذن فهي ليست قاعدة أن يعمل أبناء الفنانين بالفن‚ وأنا عن نفسي دخلت الفن بعد عملي كمذيعة تليفزيونية وهو ما لفت أنظار المخرجين لي للعمل في المسلسلات الفنية
‚
بنات جيلك حققن البطولات السينمائية قبلك‚ ألا يشعرك ذلك بالحزن؟
- إطلاقا‚ فأنا بطلة في التليفزيون وفي المسرح‚ كما تعرض عليّ بطولات في السينما‚ ولكن الأدوار التي تعرض عليّ لاتستهويني‚ لذلك لا أقبلها والمسألة ليست مسألة كم بقدر ما هي كيف‚ بمعنى أنني لا يسعدني أن أقدم عشرة أعمال رديئة في السنة بينما أكون سعيدة جدا اذا قدمت عملا واحدا جيدا في العام سواء كان للسينما أو المسرح أو التليفزيون‚
على ذكر السينما‚‚ ما رأيك في رفض بعض الفنانات لأدوار الإغراء في السينما؟
- انا لست من هؤلاء الفنانات اللاتي يرفضن الاغراء بشكل مطلق‚ فأنا اقبل تقديم الاغراء ولكن اذا كان المشهد مهما في العمل ولا نستطيع حذفه‚‚ فعندنا فنانات كثيرات قدمن الاغراء الموظف في العمل الفني والذي يكون له هدف وليس بهدف مخاطبة الغرائز فقط‚
ايهما تفضلين اكثر‚‚ السينما أم المسرح أم التليفزيون؟
- المسرح طبعا لأنه ابو الفنون وهو المدرسة الحقيقية التي يتعلم فيها الفنان وهو اصعب انواع الفنون كلها‚
ماذا تمثل مصر بالنسبة لك؟
- مصر تمثل لي كل شيء فقد تعلمت في مصر وتربيت في مصر وشهدت احلى ايام حياتي وهي هوليوود الشرق التي لا بد أن ينطلق منها اي فنان يريد الوصول للشهرة والنجومية‚
هل أنت رومانسية؟
- بالتأكيد‚‚ انا شخصية رومانسية جدا ولا استطع ان اعيش دون حب حقيقي‚ وأتذكر اول حب في حياتي عندما كنت طالبة بالجامعة واحببت الدكتور الذي يدرس لي‚ ووقتها لم يكن مسموحا لي بالخروج أو الذهاب لأي مكان حيث كنت اقيم مع جدتي في حي «المهندسين» وكانت جدتي تخاف عليّ جدا‚ لذلك لم يكن لي اختلاط بزملائي في الجامعة وكنت قبل دخولي مجال الفن انطوائية الى حد ما وأحب العزلة‚
عملت مع عادل امام وسمير غانم ومحمد صبحي‚‚ فكيف وجدت التعامل مع كل منهم؟
- عملت بالفعل مع الاستاذ عادل امام من خلال «عمارة يعقوبيان» ووجدته فنانا جميلا يهتم بكل شخصيات العمل‚‚ اما الاستاذ محمد صبحي فقد استفدت منه كثيرا وعلمني اشياء كثيرة مثل تكنيك الكاميرا والنظرة واشياء اخرى وقد استفدت كثيرا من عملي معه خلال مسلسل «ملح الارض»‚‚ اما الاستاذ سمير غانم فتربطني به صداقة كبيرة حتى قبل عملي بالفن عندما كان يأتي الى لبنان وهو أكثر من عملت معه حيث قدمت معه ثلاثة مسلسلات ومسرحيتين وتعلمت منه كيف اكون كوميديانة وبنت نكتة‚
قدمت اعمالا لمسرح القطاع الخاص وأعمالا لمسرح القطاع العام‚‚ فأين وجدت نفسك اكثر؟
- بالفعل شاركت في اكثر من عمل مسرحي للقطاع الخاص مثل «عسل البنات» مع محمود قابيل والمنتصر بالله وشيرين وكذلك «انا ومراتي ومونيكا» مع سمير غانم‚‚ كما عملت في مسرحيات للقطاع العام مثل «خايف اقول اللي في قلبي» مع علي الحجار وروجينا واخراج د‚ اشرف زكي الذي اهنئه على فوزه بمنصب نقيب الممثلين‚ وكذلك في مسرحية «الناس النص نص» امام احمد راتب وعلا رامي وقد اشتركت في هذه المسرحية انقاذا للموقف بعد اعتذار أكثر من ممثلة وبناء عن طلب الدكتور اشرف زكي رئيس البيت الفني للمسرح لكنني غير سعيدة بالعمل بها! وعموما ليس هناك فرق بين مسرح الدولة والمسرح الخاص في ظل الطفرة التي تشهدها مسارح الدولة حاليا وعودة كبار النجوم للعمل بها من جديد‚
جيهان قمري فتاة أحلام الكثيرين فمن هو فتى احلامك؟
ـ فتى احلامي اراه شهما وقويا ولديه ثقة في نفسه ولديه تفهم لطبيعة عملي وللحياة بصفة عامة‚‚ واقول لأي شخص يقرأ هذا الحوار ويملك هذه المواصفات أن يتقدم على الفور‚
الخميس يناير 10, 2008 6:58 pm
