شادي شامل: لحنت لنانسي عجرم ومنتظر دويتو معها
عرفه الجمهور لأول مرة من خلال برنامج «العندليب من يكون» والذي فاز من خلاله بالمركز الأول على العديد من المتسابقين، فتم اسناد بطولة مسلسل «العندليب» له ليكون محطة انطلاقه في عالم الفن.
.. ولم يكن هذا البرنامج هو بداية علاقة شادي شامل بالفن والغناء وإنما يعود الأمر الى مرحلة الطفولة المبكرة حيث كان مرتبطا في تلك الفترة بالغناء والتلحين .. وحاول كثيرا طرق أبواب شركات الكاسيت لتنتج له احداها ألبوما غنائيا لكنه لم يفلح في ذلك أبدا.
ورغم الجدل الذي أثاره المسلسل إلا ان الجميع اعتبر ان شادي شامل كان من أهم ايجابيات المسلسل، ويؤكد شادي أن زحام الدراما في شهر رمضان هو ما أثر سلبا على المسلسل.
وفي هذا الحوار الشامل مع منوعات الوطن حكى لنا شادي عن الصعوبات التي واجهته في بدايته.
وعن سر محاولته الدائمة للهروب من تشبيه الناس له بعبدالحليم حافظ، وحول الجديد له، وغيرها من الأفكار والأسرار نقرأها في هذا الحوار:
سألته أولا عن بداية ارتباطه بالفن والغناء فقال: المسألة بدأت معي في سن صغيرة جدا، حيث ارتبطت منذ صغري بالغناء والتلحين وتعرضت للكثير من المواقف الصعبة في التعامل مع شركات الكاسيت ما بين الرفض والقبول .. وواجهتني مفارقات غريبة وطريفة في الوقت نفسه منها اغلاق شركة انتاج ألبومات غنائية قبل تعاقدي معها بيوم واحد، حتى اعتقدت أنني سيئ الحظ، ثم بدأت أقتحم الأبواب المغلقة في وجهي بدافع حماس الشباب وكنت أقل من العشرين عاما عندما التقيت بالمنتج نصر محروس وعرضت عليه أعمالا قمت بتأليفها وتلحينها وحازت اعجابه وقال إنني موهبة جيدة، وكذلك المطرب الكبير محمد فؤاد الذي أعشق صوته، وكنت قد التقيت به، وعرضت عليه أغنيات فأعجب بها وقام بالتعاقد معي لأنضم الى شركته التي يملكها، لكن واجهتني بعض الصعوبات التي تمنع اتمام انضمامي لشركته وتكرر ذلك مع شركات ومنتجين كبار حتى بدأت في إحياء حفلات غنائية في الجامعات والمدارس، وكما شاركت بدور صغير في فيلم «السلم والثعبان» مع هاني سلامة وأحمد حلمي وحلا شيحا ومن اخراج طارق العريان، كما حصلت على المركز الأول في العزف على العود على مستوى الشرق الأوسط عام 2001، وقمت بتسجيل أغنية من كلماتي وألحاني بعنوان «لو قلت إيه» وتمت إذاعتها على إذاعة «نجوم F.M» وقد حققت نجاحا طيبا لفت الأنظار نحوي الى حد ما.
كيف جاء اشتراكك في برنامج «العندليب من يكون»؟
ــ تقدمت للمسابقة مثل أي شاب بعد ان شاهدت الإعلانات الخاصة بها في التليفزيون، وسألت نفسي وقتها لماذا لا أكون العندليب؟ وعلى الفور وقفت أمام المرآة وغيرت تسريحة شعري وحاولت الاقتراب من الشكل الخارجي للعندليب، وكانت هناك زيادة في وزني حوالي ثلاثين كيلوغراما عما هو عليه حاليا، وكانت هذه المسابقة فرصة بالنسبة لي، والحقيقة انني لا أشبه عبدالحليم حافظ وهذا ما أكده لي القائمون على البرنامج في البداية وتطلب مني ذلك ان أقوم بانقاص وزني وظهرت على علامات مثل خمور في العينين والخدود وكانت هذه الحالة شبيهة بحالة «حليم» في فترة مرضه، وبهذه الطريقة، أصبحت ملامحي قريبة من ملامح «حليم» وتم قبولي.
كيف كانت استعداداتك للشخصية؟
ــ بذلت جهدا كبيرا كي أصل الى تلك الشخصية وحرصت على قراءة كل ما كتب عن عبدالحليم حافظ، كما استمعت الى العديد من الأحاديث الشخصية في الإذاعة والتليفزيون، بالاضافة الى انني التقيت بعض من عاصروا عبدالحليم حافظ مثل الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي والشاعر محمد حمزة والموسيقار هاني مهنى وغيرهم، وعرفت منهم الكثير من المعلومات الخاصة به بالاضافة الى جلسات العمل العديدة التي قمت بها مع المؤلف د. مدحت العدل والمخرج جمال عبدالحميد.
من وجهة نظرك لماذا لم يحقق مسلسل «العندليب» النجاح المأمول؟
ــ عبدالحليم حافظ له كاريزما خاصة به ولا يستطيع أي فنان أن يصل الى احساسه، فمثلا النجم الراحل أحمد زكي عندما جسد شخصيته في السينما والفنان مدحت صالح في مسلسل «السندريلا» لم يصلا الى روح عبدالحليم حافظ، وأنا أرى ان عرض المسلسل في زحمة المسلسلات الرمضانية لم يجعل الجمهور يشاهده بصورة جيدة وبتركيز يستطيع معه ان يحكم على قوة أو فشل المسلسل، فعندما قدمت الفنانة صابرين مسلسل «أم كلثوم» لاقى نجاحا كبيرا عند إعادة عرضه بعد رمضان على القنوات الأرضية، وأنا حاولت جاهدا تقليد حركات عبدالحليم، لكنني لم أصل إلى احساسه لأنني تخوفت جداً ان يحصرني المسلسل في شخصية عبدالحليم، وبالتالي سوف أحكم على نفسي بالموت بعد انتهاء العمل، فأنا أقلد الحركات ولكن الروح لا.. أحببت ان اصل بها إلى الجمهور حتى يشعر بشخصيتي الحقيقية بعيداً عن حليم.
هل ترى ان تجسيدك لشخصية محبوبة من كل الناس ساهم في تقبل الناس لك؟!
- اعتقد أنني لمست قلوب المشاهدين بطريقة تجسيدي للشخصية والتي ابتعدت بها عن التقليد فقد كان أكثر ما يشغلني هو عدم الوقوع في مصيدة الولع والعشق للعندليب الأسمر دون التركيز في جوانب حياته الخاصة وطريقة تعبيره ببساطة وتلقائية وكذلك رحلته من القاع إلى القمة التي شهدت صعوداً وهبوطاً انعكس على طبيعة شخصيته الدرامية المليئة بالمآسي والصعوبات والكاريزما أو القبول هي تميمة الحظ التي رزقني الله بها لتفتح لي أبواب النجاح والفرحة الغامرة بقلبي في رود الأفعال الجميلة التي استقبلتها من كل الناس الذين يقابلونني.
وهل استطعت الخروج من عباءة عبدالحليم حافظ؟!
- أدائي لشخصية عبدالحليم كان مغامرة كبيرة، لكن الحمد لله ربنا وفقني لذلك سأسعى للمحافظة على نجاحي في التمثيل في الأعمال القادمة لأنني في الأساس مطرب قبل أن أكون ممثلاً، وأنا لا أخاف من لعنة عبدالحليم حافظ.. لكنني حرصت على التخلص من شخصيته بعد المسلسل حيث قمت بعمل «نيولوك» ابتعدت معه عن الشكل الخارجي للشخصية وقمت بإطالة شعري وذقني كما أتردد بشكل يومي على صالات الجيم حتى استعيد وزني الذي فقدته اثناء التصوير بالاضافة إلى ظهوري في الأعمال الفنية القادمة بشكل مختلف.. فأنا لن أعيش في دور عبدالحليم حافظ للأبد، فالجمهور لن يتقبل ذلك مني فأنا ملحن لحنت لنانسي عجرم ومحمد فؤاد ولي شخصيتي المستقلة البعيدة عن شخصية عبدالحليم.
لقب «العندليب الجديد» الذي اطلقته عليك الصحافة هل أسعدك؟!
- أكيد.. واعتقد أن هذا اللقب جاء كرد فعل تجاه اجادتي للدور ولمعايشته شخصية العندليب، أكثر من التقارب الشكلي والذي كنت أعتبره عائقاً أمام تجسيدي للشخصية، وجاءت توجيهات المخرج جمال عبدالحميد لتحفزني على التقمص وأداء الشخصية كممثل محترف لا يقف عند منطقة التقليد دون الوصول إلى روح العندليب الأسمر.. وأتمنى أن أكون قد وفقت في تقديمه بطريقتي البسيطة في قراءتي لحليم وذلك من خلال تعليمات المخرج جمال عبدالحميد وابداع المؤلف مدحت العدل، والنجوم الكبار الذين شاركوا في المسلسل مثل عبلة كامل وكمال أبورية ومجدي كامل وغيرهم.
هل هناك بالفعل دويتو غنائي تجهز له حاليا مع نانسي عجرم؟
- هناك بالفعل مشروع دويتو بيننا لكن الامور لم تحسم بعد لكن نانسي صديقة عزيزة وقد قمت بتلحين بعض الاغاني الخاصة بها مثل اغنية «يلا بينا».
من هو مثلك الأعلى كممثل؟
- انا واحد من عشاق الاسطورة احمد زكي فهو ممثل بارع استطاع ان يقدم العديد من الادوار المتنوعة للساحة الفنية بالاضافة لتجسيده العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع.
وماذا عن عملك كملحن وكمطرب؟
- بدأت منذ فترة في الاعداد والتجهيز لألبومي الاول بتسجيل اغنيات تمتزج بالاصالة والمعاصرة في اطار ايقاع شرقي سريع يحمل كلمات رومانسية تمس جيلي من الشباب وبألحان تمس المشاعر ما بين المقسوم والايقاع الهادئ وبدأت في دخولي عالم الغناء بتأليف وتلحين اغنيات منها اغنية مكانك لبشرى في ألبومها الاول.
هل هناك مشاريع سينمائية جديدة؟
ـ نعم، فقد قمت بتوقيع عقد مع شركة العدل غروب لمدة خمس سنوات ولكنني اشترطت ان تكون جميع الافلام التي سأقدمها غنائية وقد وافقت على فيلمين جديدين سأبدأ في تصويرهما بعد الانتهاء من تسجيل ألبومي الغنائي وانا سعيد جدا بالتعامل مع شركة العدل غروب التي ساعدت على ظهور العديد من النجوم امثال احمد السقا ومحمد هنيدي ومنى زكي وغيرهم.