محمد رجب : تخلصت من أدوار الشر وأحرص على التنويع
الفنان الشاب محمد رجب سعيد بثاني تجربة سينمائية له وهو فيلمه «كلاشنكوف» أمام غادة عادل وبشري وإخراج رامي إمام في ثاني لقاء له معه بعد فيلم «8/1 دستة أشرار».
ويجسد رجب في فيلمه الجديد دور قاتل أجير تتغير حياته إلى النقيض بعد وقوعه في الحب، ويؤكد أنه يقدم من خلال هذا الفيلم الأكشن بطريقة مختلفة عن الأكشن السائد في السينما المصرية.
رجب تفاءل بهذا الموسم بعرض فيلمه خلال عيد الاضحى حيث عرض خلاله فيلمه الأول وحقق عشرة ملايين جنيه في دور العرض وهي إيرادات فاقت كل التوقعات.
وفي هذا الحوار الذي لا تنقصه الصراحة مع محمد رجب يحكي لنا عن دوره بالفيلم وعن لقائه الجديد مع المخرج رامي امام وعن علاقته بالنقد وكيفية تعامله معه وغيرها من الأسرار والأفكار.
سألته أولا عن ردود الافعال من الجمهور تجاه فيلمه الأخير فقال: الفيلم اسمه «كلاشنكوف» وهو أحد أنواع البنادق قصة وائل عبد الله وسيناريو وحوار محمود البزاوي الذي يشاركني بالتمثيل في الفيلم أيضا بالإضافة إلى غادة عادل وبشرى ودرة وصلاح عبد الله وشيرين عادل وهو من إخراج رامي إمام وأعتبره فيلمي الأول في إطار الأكشن فهو مختلف عن فيلمي السابق» 8/1 دستة اشرار» وكذلك «الباشا تلميذ» و«ازاي البنات تحبك» واستمر تصوير الفيلم في القاهرة سبعة أسابيع .
وماذا عن دورك في الفيلم؟!
- أجسد شخصية «خالد» وهو شاب يعمل قاتلا أجيرا عاش في ايطاليا لسنوات وانضم لعصابات «المافيا» وعاد إلى مصر ليستقر فيها، وعندما يقع في الحب تتغير حياته ويبدأ في الإحساس بجمال الحياة.
وكيف ترى لقاءك الثاني بالمخرج رامي إمام؟!
- أكون مرتاحا نفسيا عندما أتعامل مع رامي إمام فبعد تجربتنا الأولى في السينما اكتشفت أنه مخرج متميز وقريب من سني وتفكيره قريب من تفكيري وهذا جعل بيننا جسرا من التفاهم إلى جانب أنه صديق عزيز على المستوى الشخصي والعمل معه متعة وبعد نجاحنا في الفيلم الأول أصررت على أن يكون معي في الفيلم الجديد، كما أتمنى أن يخرج لي كل أفلامي فأحيانا كثيرة نجاح عمل يؤدي إلى نجاحات متكررة.
هل حرصت في هذا الفيلم على أن تواصل ابتعادك عن أدوار الشر التي حوصرت فيها طويلا؟!
- هذه حقيقة.. ففيلم «كلاشنكوف» أعتبره، نقلة جديدة في حياتي لأنني العب الأكشن بنوعية لم أقدمها من قبل بغض النظر عن تجارب النجوم الآخرين، كما أن موضوع الفيلم جديد على السينما المصرية فقلما نجد أعمالا حول القاتل الأجير، وشخصيتي في الفيلم جديدة وهي ليست تيمة أجنبية كما يعتقد البعض بل من واقع المجتمع المصري.. فالصعيد مليء بالمطاريد وأخبار الحوادث اليومية مليئة بمثل هذه النماذج، فكل ما يمكن التأكيد عليه هو أنها شخصية من صلب المجتمع المصري وليست أجنبية. ويضيف رجب بالنسبة لأدوار الشر فقد دخلتها في البداية رغما عني لأنني كنت أبحث عن الظهور وعندما تكررت الأعمال كان دائما هناك من يحذرني من أن أحصر نفسي في تلك النوعية والحقيقة أنني فوجئت أن المنتجين والمخرجين يطلبونني دائما في أدوار الشر في افلامهم حتى جاءت الفرصة من خلال مسلسل «لقاء على الهواء» مع الفنانة يسرا وظهرت بشخصية طيبة وحققت نجاحا، واستطعت أن أبعد عن ذهن الجمهور وصناع السينما أنني شرير.
هل كنت تتوقع الإيرادات الكبيرة التي حققها فيلمك الأول «8/1 دستة أشرار»؟!
- سأحكي لك موقفا طريفا في أول يوم لعرض الفيلم سألت عن الإيرادات فعلمت أنها 80 ألف جنيه فحزنت جدا وأحسست أن الفيلم لن يستطيع الصمود ولن يحقق الملايين التي تحققها الأفلام الأخرى وفي اليوم التالي سألت عن الإيرادات ففوجئت أنها وصلت إلى مليون و 200 ألف جنيه فشعرت بالذهول وقررت النزول إلى دور العرض لأكون مع جمهوري، ووجدت رد فعل قويا جدا والحقيقة أن ايرادات الفيلم فاقت كل توقعاتي حيث وصل إجمالي ايرادات الفيلم من العرض الداخلي فقط عشرة ملايين جنيه، وهو يعرض حاليا في عدد من الدول العربية مثل البحرين والإمارات وسوريا ولبنان.
انتقالك من البطولات الجماعية إلى البطولة المطلقة.. كيف كان أثره عليك؟!
- لقد كنت أتصور أن هذا الأمر سيجعلني مستقرا ويزيل عني التوتر ولكن اتضح العكس فأنا أصبحت ابذل مجهودا أكبر حتى يخرج العمل في افضل صورة وكيلا اعود واندم فأنا اقف امام الكاميرا في كل مرة وكأنها اول مرة ولم اشعر مرة واحدة ان لدي تاريخا فنيا يؤهلني لأن أكون واثقا وأنا أبدأ العمل.
وكيف وجدت التعامل مع المنتج وائل عبدالله والمخرج رامي امام عندما تعاملت معهما لأول مرة؟
ـ اعتبر ان المخرج رامي امام قد غامر بالتعامل معي في «8/1 دستة اشرار» لانه تعود العمل مع نجوم قادرين على تحمل البطولة مثل النجم الكبير عادل امام ومحمد سعد وهاني رمزي الا انه راهن عليّ وكان يتعامل معي وكأنني محترف بطولات من الطراز الاول وأزال عني الرهبة تماما وجعلني اتعامل مع الفيلم كأنني اتعامل مع اعمالي السابقة وكان يهتم بأدق التفاصيل.. اما المنتج وائل عبدالله فهو صاحب الفضل الاول والاخير في منحي فرصة البطولة المطلقة فهو يعتبر صانع النجوم وتقديمه لي في المرة الاولى كان مغامرة تحسب له واحب ان اشير الى انه انفق على الفيلم بسخاء واعطانا وقتا طويلا في التصوير والحمد لله على نجاح الفيلم واتمنى نفس النجاح لفيلمي الجديد.
في فيلمك الاول رفضت وجود «دوبلير» وقدمت المشاهد الخطيرة بنفسك ألا تفكر في التراجع عن تلك الفكرة بعد اصابة زميلك احمد السقا اثناء تصوير فيلمه؟
ـ أولا ألف سلامة على الفنان الجميل احمد السقا ونتمنى له الشفاء العاجل ولا شك اننا انزعجنا جدا من الاصابة التي لحقت به لكن هذا الامر وارد وحدث من قبل اكثر من مرة للسقا نفسه ولم يتوقف عن عدم الاستعانة بدوبلير والحقيقة انني طلبت من المخرج رامي امام الاستعانة بدوبلير في فيلم «8/1 دستة اشرار» لانني لم اكن على دراية بقيادة السيارات العادية حيث تعودت على قيادة السيارات «الاوتوماتيك» فقد كنت اخشى من احداث خسائر فادحة للمنتج واقوم بتدمير كل السيارات الموجودة في الموقع بما فيها السيارة التي تحمل الكاميرا لكن رامي اصر ان اتعلم قيادة السيارة العادية واقوم بتصوير هذه المشاهد بنفسي وقد كان لكن هناك مشهدا اعترض عليه رامي وكان يريد الاستعانة بدوبلير للقفز من السيارة وهي مسرعة حيث كان يخاف عليّ من اصابتي في هذا المشهد لكنني قمت بالقفز من السيارة على الاسفلت وهي مسرعة ولم يحدث شيء والحمد لله لانني تعلمت السقوط السليم.
تنقلت في العديد من المهن فماذا اضافت لك تلك التجربة كممثل؟
ـ كل الاعمال التي عملت بها مرتبطة بعملي كممثل مثل الديكور والاخراج وغيرهما وهذا افادني كثيرا فلم يكن لدي في البداية الثقة لان اكون فنانا ومن كثرة الاحباطات التي تلقيتها من المخرجين ولكن اصراري على حب العمل الفني جعلني اقترب من هذا المجال في عدة مهن حتى اصقل نفسي واثبت انني قادر على العمل في هذه المهنة فعملت مديرا للانتاج ومساعد مخرج ورساما ونحاتا وكل هذه المهن بحكم طبيعتها جعلتني اتواجد في مواقع التصوير بجوار النجوم وزادتني ثقة في نفسي حتى رشحتني المخرجة ايناس الدغيدي لفيلم «مذكرات مراهقة» وعن نفسي فأنا اعشق كل مهنة عملت بها.