يوسف الشريف : نجاح " هى فوضى " فاق كل توقعاتى

]size=24]

يوسف الشريف: نجاح «هي فوضى» فاق كل توقعاتي

[/size]

يجسد الفنان الشاب يوسف شريف دور وكيل النيابة الذي يتصدى لتجاوزات خالد صالح أمين الشرطة الفاسد في فيلم «هي فوضى» الذي يعرض حاليا بنجاح كبير نقديا وجماهيريا حيث حقق الفيلم في أول اسبوع لعرضه ثلاثة ملايين جنيه وهو أمر غير متوقع في افلام يوسف شاهين التي يرتادها جمهور قليل من المثقفين. ويوسف الشريف متخرج من كلية الهندسة وعمل ببعض الاعلانات اثناء فترة دراسته الجامعية والتي التقى من خلالها بالمخرج شريف صبري الذي رشحه لدور البطولة في فيلم «7 ورقات كوتشينة» أمام المطربة روبي.. وبعد نجاحه في هذا الفيلم اتخذ يوسف الشريف قراره بأن يترك الهندسة ويحترف التمثيل حيث لمع اسمه بعد ذلك من خلال العديد من الادوار في افيلام «حليم» و«فتح عينك» و«آخر الدنيا» وقدم للتليفزيون مسلسل «السندريلا» الذي جسد من خلاله دور المخرج علي بدر خان. وقد استطاع يوسف الشريف الوصول الى قلوب الجماهير منذ اطلالته الاولى من خلال اختياراته الفنية التي انتقاها بعناية فأصبح نجما منذ ذلك الحين وله جمهوره الذي ينتظر أعماله من وقت لآخر. منوعات الوطن التقت يوسف الشريف ودار الحوار حول بدايته الفنية وكيفية اتجاهه من الهندسة الى التمثيل.. وأعماله الفنية المقبلة.

_ كيف كانت بداية دخولك المجال الفني؟

- كانت البداية من خلال الاعلانات اثناء دراستي الجامعية بكلية الهندسة جامعة عين شمس فأنا عاشق للفن منذ صغري وقد كنت سعيدا جدا بعملي في الاعلانات لأنني اعتبرتها بمثابة فترة تدريب على مواجهة الكاميرا وبعد تخرجي من الجامعة قمت بتصوير اعلانات اخرى مع المخرج شريف صبري الذي اخبرني بأنه يحضر لفيلم سينمائي من اخراجه وقام بعمل اختبار لأكثر من 200 شاب كنت واحدا منهم وبالرغم من احساسي بأنني سيكون لي دور في الفيلم إلا أنه لم يخطر ببالي انه سيكون دور البطولة وذلك عندما جاء إليّ شريف صبري ليخبرني باختياري لبطولة فيلم «7 ورقات كوتشينة» أمام روبي ورانيا شاهين ومحمد سليمان. والحقيقة انني ترددت كثيرا عندما علمت بهذا الترشيح لأنني تخوفت من المسؤولية الملقاة على كاهلي لكن كل هذا التردد والقلق زال عني بعد ان رأيت نظرات الاعجاب في عيون الناس ففي تلك اللحظة قررت ان أترك الهندسة وأكون ممثلا.

_ لكن فيلم «7 ورقات كوتشينة» تعرض للفشل الجماهيري في دور العرض.. فما تعليقك؟

- فشل الفيلم جماهيريا لا دخل لي به وان كنت ارى انه لم يفشل وانما تعرض لمذبحة عندما تم رفعه من دور العرض لحساب افلام النجوم وقد تم رفعه وهو يحقق ايرادات جيدة حيث تعدت ايراداته المليون جنيه ولو كان أخذ فرصته في دور العرض لحقق ملايين اخرى لكنني احب ان أوضح ان الفيلم كان بالنسبة لي فرصة غير مسبوقة وكان من الممكن ان أظل سنوات حتى أنالها ورغم ما تقوله عن فشل الفيلم الا انه حقق لي شهرة ونجومية وحبا من الجمهور لم أكن أحلم به.

_ يعرض لك حاليا فيلم «هي فوضى» مع المخرج الكبير يوسف شاهين فحدثنا عن دورك في هذا الفيلم؟

- انا في الفيلم بطل بالمناصفة مع خالد صالح ويشاركنا البطولة منة شلبي وهالة فاخر وهالة صدقي والفيلم قصة وسيناريو وحوار ناصر عبدالرحمن واخراج يوسف وشاهين وخالد يوسف واجسد من خلال الفيلم دور «شريف فاضل» وكيل النيابة الذي يتسم بالنزاهة وبالاحترام ويقابله ذلك النموذج المتمثل في أمين الشرطة «حاتم» - خالد صالح - الذي ليس له ذمة ولا أمانة والفيلم بصفة عامة يحتوي على صراع بيننا حول الجوانب السلبية والايجابية المتواجدة في مجتمعنا هذا. والحقيقة انني سعيد جدا بالنجاح الكبير الذي حققه الفيلم نقديا وجماهيريا كما انني سعيد اكثر بالعمل مع المخرج الكبير يوسف شاهين والمخرج المتميز خالد يوسف فالعمل مع هذين المخرجين حلم يتمناه كل الفنانين ويعتبر فرصة ذهبية لأي فنان. فكثير من النجوم الكبار يتمنون ان يكونوا مجرد ضيوف شرف في فيلم يحمل اسم يوسف شاهين.

_ ألم ينتابك الخوف قبل الاقدام على تلك التجربة خاصة مع ما يتردد عن اللعنة التي تصيب كل من يعمل مع يوسف شاهين؟

- لا انكر اني ترددت في البداية ولكن ليس بسبب ما يتردد عن ان الممثلين الذين يعملون مع شاهين ينطفئون عندما يتعاملون مع غيره فأنا لا اؤمن بهذه المقولة. ولكن البعض خوفني قبل بدء التصوير من عصبية يوسف شاهين الزائدة اثناء تعامله مع الممثلين وقالوا انه كثير الانفعال مع الفنانين الذين يعملون تحت يديه لكنني اكتشفت ان كل ذلك غير حقيقي وان كل هذه الاقاويل خاطئة تماما وليس لها اساس من الصحة والا لما كان كل كبار النجوم في مصر قد وافقوا على العمل في افلامه.

_ فيلم «هي فوضى» هو الأعلى تحقيقا للايرادات في تاريخ يوسف شاهين فماذا يعني ذلك لديك؟

- الحمد لله اولا ولكن النجاح بالنسبة لي يعد بالدرجة الاولى هو حب الناس، وفي اليوم الذي سوف أشعر فيه ان الناس لم تعد تتقبلني فنيا سأبتعد فورا عن التمثيل وهذا افضل عندي من ان انتج لنفسي افلاما او غير ذلك هذا هو مقياس النجاح ويجوز ان هذا له علاقة بشباك التذاكر بالفعل لأن الناس لكي يدخلوا فيلما لأحد الفنانين يجب ان يكونوا يحبونه في البداية وهذا هو الاساس وليس العكس ولكن عدم نجاح افلام يوسف شاهين السابقة في تحقيق ايرادات كبيرة ليس بسبب عدم حب الناس لنجوم تلك الافلام لكن المسألة تكمن في ان هناك بعض المفاتيح التي يستخدمها الموزعون لكي يحصلوا على اكبر قدر من الايرادات مثل عدم نزول الفيلم في وقت مباريات كرة القدم او كأس العالم او اوقات الامتحانات وشاهين لا يلتفت الى مثل ذلك فهو يصنع افلاما للتاريخ وليس لغرض نجاح وقتي يزول بعد رفعها من دور العرض.

_ هل تعتقد ان اسناد ادوار البطولة في فيلم «آخر الدنيا» لفنانين شباب كان وراء فشله الجماهيري؟

- الفيلم كان مغامرة ومخاطرة من المنتجة المتميزة مي مسحال، والدور كان بالنسبة لي فرصة جيدة وحلما من احلامي التي حققها لي الله مبكرا وانا ما زلت اخطو خطواتي الاولى في الفن. وأنا ارى ان نيللي كريم من نجمات الصف الاول في مصر، ولكنها ليست نجمة شباك فلا توجد في مصر ممثلة تعد نجمة شباك سوى عبلة كامل وذلك بشهادة المنتجين والموزعين، وهي لا تصنف ضمن بنات الصف الأول واللاتي على رأسهن منى زكي وحنان ترك وغادة عادل وياسمين عبد العزيز ونيللي كريم وغيرهن من الممثلات وأنا لا أقصد بذلك ترتيبهن لأن هذا ليس من شأني أو اختصاصي. وعموما أنا أرى أنه مادمت قدمت دوري على أكمل وجه وبإتقان أترك باقي الأمور لله سبحانه وتعالى فإن أراد النجاح للعمل سوف ينجح وإذا لم يحدث النجاح فهذا قدر وأنا ليس لي دخل به والشيء الوحيد الذي أحاسب عليه هو أدائي لدوري.

_ جسدت شخصية المخرج علي بدرخان في مسلسل «السندريلا» أمام منى زكي فكيف ترى تلك التجربة؟!

- هذا الدور دور مهم جدا يحلم به أي ممثل وفي ذلك العام عرض علي ثمانية مسلسلات لرمضان اعتذرت عنها جميعا حتى جاءني السندريلا وأعجبت به وقررت أن أوافق عليه فورا ودون تردد ووجود منى زكي كبطلة للمسلسل كان له دور كبير في موافقتي، فالقيام بدور مثل هذا أمام نجمة مثلها شيء مهم جدا بالنسبة لي خلال تلك الفترة.

_ علمت مع الفنان الراحل أحمد زكي في فيلم «حليم» فما الذي اكتسبته من خلال عملك معه؟!

- دوري في هذا الفيلم كان يعتبر ضيف شرف لكن أنا وضعت اهتمامي أثناء التصوير على أن أذهب باستمرار لأشاهد الفنان أحمد زكي أثناء تصوير مشاهده وأتابعه فهو كان من المشجعين لي دائما حيث أنه أصر على حضوري حفلة افتتاح الفيلم رغم أنها كانت لأبطال الفيلم فقط فتركت ما ورائي وجريت على الحفلة، واثناء إلقاء عماد أديب لكلمته قال ان هناك ممثلا في هذ الفيلم يشهد له أحمد زكي أنه سوف يصبح من أحسن الممثلين في المستقبل وشريف عرفة يراهن عليه وفوجئت بأنه أنا وعندما صعد أحمد زكي بعد تصفيق الناس لي احتضنني وقال لي «ربنا يوفقك» وكانت هذه الكلمة وساما على صدري.

_ هل علاقتك بالصحافة جيدة؟

- الحمدلله وانا اول ما اقوم به في الصباح هو قراءة الجرائد ومتابعة التحقيقات التليفزيونية والصحفية لمعرفة رأي النقاد والصحفيين في ادواري وفي ادائي وبالنسبة لي هذا كله خطير جدا فهو مؤثر استطيع من خلاله توجيه حياتي في المستقبل ففي بعض الاعمال تلقيت بعض النقد السيئ الذي وجهني للأفضل في العمل الذي يليه.

واضاف يوسف الشريف لكنني اعيب على بعض الصحف تدخلها في الحياة الشخصية للفنان والمقصود من ذلك هو مجرد عمل فرقعة صحفية لزيادة مبيعات الجريدة او المجلة وهو جانب تجاري في مهنة الصحافة وارى ان الاهم ان تهتم الصحافة بما يقدمه الفنان فقط من فن وفي نهاية الامر أنا واحد من الجمهور ولكن اذا طلبوه مني فليس لدي اعتراض على عرض حياتي الشخصية لهم ولكن بنسبة معينة.

_ وما هو الجديد لديك من اعمال فنية؟

- اصور حاليا دوري في فيلم زي النهارده تأليف محمد حفظي ويشاركني بطولتها غادة عادل وهناك فيلم آخر استعد لتصويره مع المخرجة منال الصيفي التي كنت اتمنى العمل معها منذ فترة وسعدت جدا بالتعامل معها في فيلم هي فوضى فقد كانت من طاقم الاخراج واسعدني اكثر اختيارها لي لبطولة فيلمها الجديد مع منة شلبي وسأجسد من خلاله شخصية لاعب كرة والفيلم يحمل اسما مبدئيا هو «قاتل مقتول».