دوللي شاهين: هـذه حقيقـة خـلافي مع رولا سعدالقاهرة- سهير عبدالحليم
حالة من النشاط الفني السينمائي تعيشها حاليا المطربة دوللي شاهين فبعد تصويرها فيلم «الشياطين» أمام شريف منير وجومانا مراد ومن تأليف واخراج أحمد أبوزيد، انتهت مؤخرا من تصوير دورها في فيلم «تانجو مانجو» أمام النجمة ليلى علوي.. ولديها فيلم لم يعرض بعد وهو فيلم «خمس نجوم» الذي نشب فيه خلاف كبير بين دوللي وبين أشرف تادرس منتج الفيلم وصل الى حد التراشق بالالفاظ في الصحف والمجلات فهي تتهمه بأنه لم يعطها باقي مستحقاتها المالية بينما هو يتهما بأنها توقفت عن التصوير فجأة مما كبده خسائر فادحة.. وفي هذا الحوار سنكشف تفاصيل هذا الخلاف، والى أي مدى وصل.
كما يتطرق الحوار الى مدى تأثير هذا الأمر على دوللي من الناحيتين الفنية والنفسية.. ونتعرض ايضا لخلافها مع زميلتها المطربة رولا سعد وتحدثنا ايضا عن إشاعة ارتباطها بمصمم الأزياء المصري محمد داغر الذي اتجه للغناء مؤخرا.
سألتها أولا عن مشاكلها مع اشرف تادرس منتج فيلم «خمس نجوم» فقالت: بدأت المشكلة عندما رفض اشرف تصوير اغنيتين بالفيلم كنا قد اتفقنا على ضرورة وجودهما بالفيلم وانا دخلت الفيلم بناء على تلك الشروط ووصلنا الى تصوير اسبوع كامل من المشاهد وحين انتهينا سألت أشرف تادرس عن الاغنيتين فقال لي: حينما انتهي من تصوير المشاهد الدرامية، ثم فوجئت به يمتنع عن اعطائي باقي حقوقي المالية فصورت كل مشاهدي إلا مشهدا واحدا وهو مشهد استعراضي، وحين امتنع عن اعطائي باقي حقوقي لجأت الى د. أشرف زكي نقيب الممثلين ووعدني بأنه لن يسمح بنزول الفيلم الا بعد حصولي على حقوقي المالية، وقد قمت برفع دعوى قضائية على المنتج اطالبه فيها بباقي حقوقي، في بداية الموضوع كان رد فعله غريبا جدا يذهب اليه الانذار لكنه لا يحاول الاتصال بي أو يحاول الصلح.. وفي النهاية ذهب الى قناة روتانا وقال إنه سوف يبيع الفيلم لها واني حاولت ارغامه على انتاج الاغنيتين مقابل استغلال الفيلم والحقيقة انه استغل إلحاحي على الاغنيتين فساومني على ان انتجهما على حسابي الخاص وطبعا رفضت.
-وما الذي أدى الى تفاقم الموقف الى هذه الدرجة؟
- الحقيقة لا اعرف السبب، لكنني واجهت معاملة سيئة من الجميع من أول يوم تصوير، وكنت احيانا انتظر اكثر من عشر ساعات في مكان التصوير لبدء مشاهدي واعاني كثيرا عندما أكون مرتبطة بحفل غنائي حتى المنتج الذي كان يتصل بي في بيروت عدة مرات كل يوم كنت ابلغه بجميع ارتباطاتي قبلها بفترة طويلة.. ورغم كل ذلك لم اكن اشكو وكنت اقول لمن حولي ان الفيلم جيد والأجواء حولي لطيفة جدا حتى لا أسيء للفيلم الذي احببته فعلا.
-والى أي مدى وصلت الأمور حاليا؟
- انا مؤمنة بأنني أديت التزاماتي في هذا الفيلم ولابد للآخرين ان يلتزموا معي.. وقد اقمت ثلاث دعاوى قضائية ضد منتج الفيلم.. الأولى للأغاني، والثانية للحصول على مستحقاتي والثالثة أطالبه فيها بتعويض عما لحقني من اضرار.
-وما هي الأضرار التي تعرضت لها بسبب تلك المشكلات؟
- انا تعبت نفسيا وصحيا، ورغم ذلك لم اتأخر عن أي حفل التزمت به حتى لو تعارض ذلك مع رأي المنتج لأنني فعلت المطلوب مني وكنت ابلغ الجميع بموعد الحفل قبلها بشهر وبالتالى فلا يوجد تقصير منى، لكن بصراحة أنا أكثر حزناً من زملائي لأنني فوجئت أنني وحدي في الموضوع ولم أجد أحدا إلى جواري.. ورغم أن المخرج حاتم موسى كان ودودا وطيبا جدا لكن لم يكن في يده شيء يفعله لوقف تدهور الموقف.
- لجأت للقضاء قبل ذلك في قضيتك مع «ميلودي» فهل ترين أن المحاكم هي المكان المناسب لحل مشاكلك؟!
- نعم.. لأن الحلول الودية لا تأتي بنتائج ولم تجد شيئا لذلك فإنني ألجأ للقانون وأنا أري أن القانون هو الحل الأمثل، وعموما أي فيلم يتعرض لمشكلات ويصل للمحاكم من الطبيعي أن يؤثر ذلك بالسلب عليه.
أما بالنسبة لمشكلتى مع ميلودي فقد كان هناك شرط جزائي يدفعه من يخل بالعقد وهو ما حدث منهم بالفعل، وأنا لم يكن أمامي حل للحصول عليه سوى اللجوء للمحاكم.
- وماذا عن خلافك مع المطربة رولا سعد؟!
- من ناحيتي لا يوجد شيء لكن الموضوع بدأ عندما التقينا في مهرجان الاسكندرية الماضي وعندما صعدت إلى المسرح غنيت جزءا من أغنيتها «يانا يانا» وأنا عادة أغنيها في كل حفلاتي. وبعد ذلك سافرت إلى القاهرة وقرأت أن هناك خلافا بيني وبين رولا بسبب غنائي تلك الأغنية.. والموضوع أخذ أكبر من حجمه. وتأزم الموقف، ولا ادري سبباً لذلك.
- أخذ عليك الكثيرون مشاهد الإغراء الكثيرة في فيلمك الأول «ويجا» فهل ستستمرين على نفس النهج في أفلامك القادمة؟!
- أولا أنا لا اهتم سوى بالنقد الفني أما النقد الخاص بأسلوبى وشكلي أو لبسي فلا أقرأ هذا الكلام أساسا لأن النقد الذي يستحق الاحترام هو النقد الموضوعي.. وعموما أنا أقدم في أفلامي ما يوافق قناعتي الشخصية فقد تربيت على تقاليد جبل لبنان التي هي مثل تقاليد صعيد مصر، ولكننى أرتدي المايوه في حياتي الشخصية، وأعتقد أن أي فتاة ترتدي المايوه حينما تذهب للبحر فهذا شيء طبيعي، وعندما ارتديت المايوه في فيلم «ويجا» كنت أسبح في البحر ولست في مكان آخر كذلك حينما قبلت هاني سلامة كان ذلك في سياق درامي معين، لأن المشهد العاطفي ومشاهد الحب لا يمكن تصنيفها على أنها مشاهد إغراء، وأنا ليست عندي عقدة حتى أفهم الفن فهما خاطئا.. فهل يمكن تخيل قصة حب بين شابين بلا قُبل!!
- هل صحيح أن خالد يوسف عرض عليك دور «سارة» في الفيلم بعد رفض أكثر من ممثلة مصرية للدور؟!
- أحب أن أؤكد أن الدور لم يعرض على أي ممثلة مصرية بالرغم من أن هناك كثيرات من الممثلات المصريات من هذه الجيل ترتدين المايوه ويوافقن على آداء المشاهد العاطفية، ولكن عرض في البداية على ممثلة مغربية. ولا أدري سبب التحامل على ممثلة لأنها ارتدت المايوه.. ففي الجيل السابق هناك العديد من النجمات المصريات اللاتي ارتدين المايوه في أفلامهن مثل سعاد حسنى وشادية وهند رستم كما أن البنات العاديات يرتدين المايوه حينما يذهبن إلى البحر، فلماذا لا يقبل الناس أن ترتديه الممثلة على الشاشة على الممثلة أن تقبل تقديم كل النوعيات من فتيات الليل حتى سيدات المجتمع الراقي.. وأنا لم أسع إلى هذا الدور ولكن خالد يوسف اتصل بي بعد أن شاهدني في أغنيتين.
- لكنني ارى ان هذه الانتقادات التي وجهت اليك جعلتك تغيرين قناعتك وتصورين اغنياتك بطريقة اكثر حشمة؟
- في اغنية «أنا غير كل البنات» اردت ان اقدم البنت التي تنتمي لعائلة متواضعة وهي طالبة المدرسة ولذلك كان لابد ان اظهر محتشمة وبالفعل الناس تجاوبوا مع الاغنية واحبوها أما في اغنية «عايزني اقولك» فقد تم تصويرها بكاميرات انتاج سينمائي وقدمت فيها مزيجا من عدة صور، وعموما لا تهمني الصورة كثيرة لان ما يهمني في النهاية هي الكلمة الحلوة واللحن الجميل فدوللي شاهين ترتدي ملابسها او تتعرى حسب فكرة الاغنية اولا واخيرا التي احددها انا.
- هل هناك خطوط حمراء تضعينها عندما تقدمين مشاهد اغراء؟
- ارفض تقديم مشاهد من شأنها ان تحرج المشاهد فهناك مشاهد قاسية ومن المفترض ان يتم التعبير عنها عن طريق الاحساس مثل مشاهد الاغتصاب وغيرها فانا مثلا لم اكن لاقبل ان اقدم ما قدمته «ساندي» في «خيانة مشروعة» كذلك عندما قدمت شخصية تلميذة الثانوية في اغنية «انا غير كل البنات» قدمتها بصورة محترمة عكس ماريا التي قدمتها بصورة غير واقعية.. فأنا ارفض تقديم الاغراء الذي يفتقد الصدق.
- تتعاونين في افلامك مع مخرجين يعملون لاول مرة ألم يقلقك ذلك؟
- انا مؤمنة بأن العبرة بالممثل الجيد وليس بالمخرج لذا فانا متحمسة للعمل مع مخرجين شباب في افلامي الجديدة لكي ارد على من قالوا ان خالد يوسف هو الذي صنع دوللي شاهين.. خالد يوسف ساعدني فقط على النجاح وعموما اي مخرج في اول تجاربه يكون متحمسا بشكل كبير لتقديم الجديد مثله في ذلك مثل اي ممثل.
- وماذا عن دوريك في فيلمي «تانجو مانجو» و«الشياطين»؟!
- فيلم «تانجو مانجو» يقدمني بشكل شعبي فهو يناقش صراع الطبقات وتانجو يعني «رقص» ومانجو يعني فاكهة واجسد من خلال الفيلم دور فتاة فقيرة تعمل في كوافير.. فقيرة وتتطلع الى الثراء وتصل عن طريق حبيبها ثم تأخذ طريقها الى المال والشهرة.. والدور به نواح انسانية كثيرة وهذا ما اعجبني في هذا الدور.. اما فيلم «الشياطين» فسيكون دوري فيه مختلفا ويحمل تركيبة انسانية مختلفة حيث سأظهر بدور عارضة ازياء تقوم بالنصب والدخول في عملية سرقة اثار، والدوران مليئان بالمغامرة وانا سعيدة بهما جدا.
- ما هي حقيقة ارتباطك بمصمم الازياء محمد داغر؟
- ليس معنى انني ارتدي ازياء من تصميمه واتواجد معه في «ديفيليه» انني احبه.. لكن انا اتخذت موقفا ان اقف بجوار كل صاحب موهبة حقيقية في مجال الفن لانني لم اجد من يقف بجانبي في بدايتي، وداغر هو واحد من الذين ادعمهم واقف بجانبهم.
- هل توجد قصة حب في حياتك هذه الايام؟
- نعم توجد قصة حب رومانسية جدا لكنني لا احب الحديث عنها الان لانها شيء يخص حياتي الخاصة وانا احب هذا الانسان جدا لكنني لن اصرح باسمه الآن.