رانياالكردي أحرص على التنوع وأكره النيولوك
القاهرة - سهير عبدالحليم
تنقلت رانيا الكردي بين العديد من المهن حيث عملت كمذيعة ومطربة وممثلة ورغم تجاربها الفنية القليلة الا انها استطاعت ان تحجز لنفسها مكانا مميزا على الساحة الفنية وأصبح لها جمهورها الذي ينتظر أخبارها دائما.
رانيا عرفها الجمهور بصورة كبيرة من خلال برنامج «سوبر ستار» ثم تأكدت هذه المعرفة بعد ان لعبت دور البطولة أمام أحمد الفيشاوي في فيلم «الحاسة السابعة».
وقدمت رانيا الكردي اكثر من كليب غنائي حققت خلالها نجاحا كبيرا وأظهرت قدراتها كممثلة ايضا من خلال تلك الكليبات اول تلك الكليبات كان كليب «كلمتك كتير» والذي تم عرضه ضمن احداث فيلمها الاول ثم لاحظ الجمهور قدراتها الكوميدية والحركية من خلال كليب «شايف نفسك» الذي اخرجه لها عثمان أبو لبن ثم قدمت كليب «قولي ليه» والذي تميز برومانسيته الشديدة.
وفي هذا الحوار فتحت لنا رانيا الكردي قلبها وحدثتنا عن العديد من افكارها واحلامها الشخصية وبدايتها مع عالم الموسيقى عندما قامت بتكوين فرقة غنائية موسيقية أثناء إقامتها بالأردن وغيرها من الأسرار التي نتعرف عليها لأول مرة.
ــــ ما سبب ابتعادك خلال الفترة الماضية عن الساحة الفنية؟
- السبب هو انني كنت حاملا في طفلتي الثانية وهي تحتاج مني الى رعاية خاصة لأنها مازالت في الشهور الاولى والحقيقة ان الجمهور شعر بغيابي لأنني ابتعدت عن الساحة مبكرا جدا في بداية حملي لأنني لم أرد ان أكرر ما تعرضت له في حملي الاول عندما اضطررت للتمثيل في فيلم «الحاسة السابعة» وأنا حامل في الشهر الخامس بالاضافة الى انني لا أحب التسرع في تقديم مشاريع فنية غير مدروسة وأرفض الاعلان عن أي عمل حتى يكون مفاجأة للجمهور وأنا لدي سيناريوهات أقرأها حاليا الأول كوميدي والثاني تراجيدي اجتماعي ولكنني لم أتخذ قرارا بشأن اي منهما والحقيقة انني بعد دوري في فيلم «الحاسة السابعة» كنت انتظر شيئا مختلفا عما قدمته ولكن كل ما عرض علي يدور في اطار كوميدي وأنا أريد ان أظهر للجمهور بصورة مختلفة وأريد دورا تظهر فيها قدراتي على التمثيل.
ــــ ولكن ألا ترين أن فيلما واحدا فقط طوال كل هذه السنوات قليل جدا وخاصة انك دارسة للتمثيل؟
- أنا لا أخطط لحياتي ولكن هناك شيئا تقوم به يوصلك لشيء آخر دون تخطيط لذلك فالألبوم الاول كان سبب وصولي لبرنامج «سوبر ستار» لانني في هذه الفترة ذهبت الى لبنان لترويج الالبوم وشاءت الظروف بتقديم البرنامج ونفس الشيء حدث مع البومي الثاني اثناء تحضيري له مع شركة الانتاج كانت تنتج الفيلم وقامت بترشيحي وتعرفت على المخرج احمد مكي لعمل اغنية للفيلم ووجد ان الدور مناسب لي فرشحني للدور.
ــــ على ذكر اغنية الفيلم هل صحيح ان اغنية «شايف نفسك» كان من المفترض تقديمها في الفيلم؟
- هذا حقيقي فقد كانت تلك الاغنية من المفترض ان تكون في الفيلم وليست اغنية «كلمتك كتير» حيث أحببت ان اقدم الفكرة بأنني بنت قوية جدا والعب الكونغ فو وليس هناك من يستطيع ان يتحداني او يدمرني ولكن بشكل كاريكاتوري فعمرو مصطفى كان صاحب اللحن ولكن كان اللحن على كلام آخر كتبه خالد تاج الدين ثم عدت وتكلمت مع خالد وقلت له انني اريد تغييرا بسيطا في الكلمات حتى يكون قريبا من قصة الفيلم وبالفعل قام بتغيير الكلام وكانت اغنية «شايف نفسك» لكن التوزيع لم يكن قد انتهى مع الكلمات الجديدة في الوقت المناسب قبل نزول الفيلم وانا كنت وقتها حاملا في الشهر السابع وبالطبع لم يكن هناك اي مجال لان العب «كونغ فو» فاتجهنا لاغنية «كلمتك كتير» فكانت مناسبة بعض الشيء للفيلم واحداثه والمواقف التي نقدمها انا واحمد الفيشاوي.
ــــ لكن هذا الكليب تعرض لانتقادات عديدة.. فكيف واجهت هذا الامر؟
- لم اخف من النقد بالعكس ارى ان الكليب متميز وجميل لان فكرته تدور حول فتاة مجنونة تبعث برسالة لكل شخص شايف نفسه واخترت المصعد للتصوير فيه حيث ان الفكرة تدور حول الشخصيات المختلفة «اللي شايفة نفسها» والمصعد باعتبار انه صغير يوضح هؤلاء الاشخاص المغرورين والحقيقة ان المخرج عثمان ابو لبن قال لي سأتركك بحريتك تقومين بما تريدين تنفيذه فظهر الكليب بالشكل التلقائي دون ترتيب لما سأقوم به.
ــــ كليب «قولي ليه» بدا مختلفا عن كليب «شايف نفسك» فهل كان هذا مقصودا من جانبك؟
- بالتأكيد فأنا حريصة على الاختلاف لانني لا احب تكرار نفس الاسلوب الواحد ولا احب ان اكون مثل المطربين الذين يقدمون اغاني الرقص فقط أو اغاني رومانسية فقط لمجرد انه المطلوب في وقت ما بالاضافة الى انني في الاساس ممثلة ولكن فكرة الكليب جذبتني لانني أحب في كل كليب تجسيد شخصيات مختلفة وجديدة.
ــــ لكنك لم تقومي بتغيير شكلك او عمل «نيولوك».. فلماذا؟
- لانني اشعر ان الناس تحبني على طبيعتي اكثر فعندما كنت اصور برنامجي «سوبر ستار» في السنة الثانية فكر الكوافير ان يضع الشعر الطويل ولكن الناس لم تعجب به وكتبوا عني بالمجلات ان الجمهور لا يريدني بهذا الشكل وانهم يطالبون بقص شعري وطلبت من مدير القناة مباشرة قص شعري بناء على طلب الجمهور اما عن مكياجي فانا اقوم بتغييره دائما ففي اغنية «شايف نفسك» كان مكياجي صارخا اما في اغنية «قولي ليه» فقد كان المكياج طبيعيا.
ــــ من هم المخرجون الذين تحبين التعامل معهم في مجال الفيديو كليب؟
- أنا كنت اتمنى التعامل مع المخرج عثمان ابو لبن منذ فترة طويلة لانه عنده افكار جميلة وجريئة ورومانسية وتنفيذه للكليب اعجبني كثيرا خصوصا ان عثمان ابو لبن على المستوى الانساني شخص يحب الضحك وانا سعيدة بالعمل معه.. كما اتمنى التعاون مع نادين لبكي لكن للاسف الوقت لم يساعدنا ففي الوقت الذي اكون فيه جاهزة للعمل تكون هي مشغولة بأعمال اخرى واتمنى في المستقبل ان يجمعنا عمل معا لان نادين رأت بداخلي الممثلة وانها تستطيع ان تستخرج مني اشياء كثيرة.
ــــ هل ابتعادك عن برنامج «سوبر ستار» وراءه خلافات مع زميلك ايمن مقدم البرنامج؟
- بالعكس انا علاقتي جيدة بأيمن وبالقناة ولكن في السنة الثالثة كانت ظروفي لا تسمح لي بتقديم البرنامج حيث كنت حاملا كما كنت مشغولة بأول تجربة سينمائية لي بالاضافة الى تجهيز الالبوم فكان من الصعب علي تقديم البرنامج فبحثوا عن هبة السيسي ولكن لاسباب ما اعتذرت عن تقديم البرنامج فقدم ايمن البرنامج وكلموني ثانية بعد توقفهم فترة بسبب حادث الرئيس الحريري وكنت قد انهيت تصوير فيلمي وانجبت ابني ولكنني رفضت لان الاوضاع الامنية في لبنان في ذلك الوقت كانت سيئة جدا وخفت على ابني خاصة وان عمره كان شهورا وقررت التفرغ للالبوم اما عن شائعة خلافي مع ايمن فهي غير صحيحة وما زالت علاقتنا جيدة.
ــــ يعتقد الكثيرون ان بدايتك كانت من خلال تقديمك لبرنامج «ستار اكاديمي» رغم طرحك لالبوم غنائي وفيلم سينمائي في بداية حياتك؟
- هذا صحيح فقد شاركت في تكوين فرقة موسيقية عام 1982 اثناء اقامتنا بالاردن وكنا نقدم اغنيات قريبة من موسيقى «الراب» وبحكم جنسية امي الانجليزية فقد انتقلت للدراسة في بريطانيا في منتصف الثمانينيات حيث خضت أول تجربة تمثيل من خلال شخصية فتاة ألمانية في الفيلم الانجليزي «العودة الى كفرستان»، عدت بعدها للأردن وقدمت ألبوما غنائيا باللغة العربية وتحديدا باللهجة الأردنية مما أهلني للمشاركة في برنامج «سوبر ستار» الذي أعتبره بداية معرفتي وتقديمي للجمهور العربي.
ــــ ماذا عن الأغنية التي قدمتيها إلى لبنان بعد الحرب؟
ــ بعد وقوع حرب لبنان أحسست أنني أريد أن أقدم شيئا لهذا الشعب الذي أحببته كثيرا حيث عشت بينهم لمدة عامين خلال تقديمي برنامج «سوبر ستار» فكنت أريد أن أجمع تبرعات وأقوم بارسال إمدادات إليهم وغيرها من الأمور وبالفعل قدمت أغنية نجحت جدا حتى ان الكثيرين طلبوا مني أن أقدمها بالانجليزية، فطلبت من صديق لي يعيش في كندا اسمه «أديب أرملي» أن يترجمها بالإنجليزية على نفس اللحن وأحسست بأهمية الأغنية وسجلتها على الفور وهي من كلمات وألحان طلال قنطار الذي كتبها ولحنها وهو وسط الحرب في لبنان وقال لي ان اللحن صعب وكأنه لوديع الصافي فقلت له: أنا سأدبر نفسي ثم ذهبت للموزع قاسم صابونجي وطلبت منه أن يوزع الأغنية كتبرع وسبحان الله كانت الأمور كلها ميسرة لهذه الأغنية وكان تصويرها أيضا سريعا حيث قدمتها مع المخرجة غادة سابا بشكل بسيط وبه بعض الفلاشات من مواد كنت صورتها لي كذكريات في لبنان وقد قمت بعد ذلك بجمع تبرعات للبنان من مصادر مختلفة للمساهمة في إعادة إعمار لبنان.
ــــ ماذا عن زوجك وأولادك؟
ــ زوجي ساندني كثيرا في مشواري الفني لأنه يؤمن بي وبموهبتي وقد قمنا بالاتفاق على تأجيل الإنجاب بعد ابني شريف لفترة حتى أضع خطوتي الأولى في طريقي الفني وبعدها جاءت ابنتنا لتنير حياتنا مع أخيها وأنا أتفرغ لأسرتي قدر الإمكان وأقضي معهم معظم وقتي.
الإثنين يناير 07, 2008 11:09 pm