نورهان : خدعونى

نورهان :«المصراوية» أعادني للتليفزيون بعد غياب

القاهرة - سهير عبدالحليم
بعد غيابها عن جمهور الشاشة الصغيرة بسبب الانجاب تعود الفنانة الرقيقة «نورهان» الى جمهورها من جديد من خلال مسلسل «المصراوية» أمام هشام سليم وغادة عادل وروجينا وعدد من النجوم والنجمات وهو من تأليف الكاتب الكبير أسامة انور عكاشة الذي يعود من خلال هذا العمل الى مسلسلات الأجزاء ويخرجه المخرج الكبير اسماعيل عبدالحافظ.

نورهان عرفها الجمهور لأول مرة من خلال دورها المتميز في مسلسل «عائلة الحاج متولي» امام النجم نور الشريف وسمية الخشاب وغادة عبدالرازق وماجدة زكي ومصطفى شعبان.

شاركت بعد ذلك في العديد من الادوار التليفزيونية المتميزة مثل «كناريا وشركاه» و«خان القناديل» وغيرهما ولها تجربة سينمائية وحيدة من خلال فيلم «أول مرة تحب يا قلبي» مع تامر عبدالمنعم وجالا فهمي ولم يحقق لها الفيلم أيا من طموحاتها في السينما.

ومما لا يعرفه الكثيرون ان نورهان كانت مرشحة لدور منة شلبي في فيلم «الساحر» ودور حلا شيحا في فيلم «اللمبي» لكنها اعتذرت عن الدورين وتذكر لنا الاسباب في هذا الحوار الذي تميز بالرقة والصراحة في الوقت ذاته فالى تفاصيل الحوار.

- حدثيني أولا عن عودتك من خلال مسلسل «المصراوية» مع المخرج اسماعيل عبدالحافظ وعن دورك في المسلسل؟

- سعدت جدا عندما رشحني المخرج الكبير اسماعيل عبدالحافظ للمشاركة في هذا المسلسل المتميز بعد غياب عامين منذ مسلسل «كناريا وشركاه» الذي نجحت فيه معه وانا أجسد من خلال الدور شخصية «خضرة» التي تحب ابن خالها العمدة هشام سليم الذي يتزوج من فتاة أخرى - روجينا - للحفاظ على مركزه ثم يتزوجني عليها وأنجب له طفلة ويتزوج مرة ثالثة من غادة عادل وانا اعتقد ان هذا الدور يعد عودة قوية لي بعد الغياب لأنه عن قصة للكاتب الكبير أسامة انور عكاشة ومخرج في حجم المخرج اسماعيل عبدالحافظ.

- ما هو سر الغياب والعودة؟

- غيابي كان سببه انشغالي مع ابني «معاذ» فقد تزوجت بعد قصة جميلة دامت ثلاث سنوات وانا اعتبر مرحلة زواجي وانجابي بأنها فترة استقرار بعد أيام عشتها ما بين قلق وتذبذب وكنت تائهة لا أعرف ماذا اريد فأتعب نفسي في العمل دون داع واصبحت اقبل أي عمل لمجرد التواجد على الساحة واثبات نفسي في العمل كممثلة وعندما قابلت زوجي وجدت معه حياة تمنيت كثيرا ان اعيشها، حب ا واستقرارا وأمانا، حياة تمنيتها حتى جاء الوقت لأعود الى جمهوري بعمل قوي وجيد أعمل فيه بدون ضغوط.. وأنا عموما لن أمثل بعد ذلك الا الدور الذي يعجبني فقط.



- لاحظت ان معظم بنات جيلك يفضلن تكوين أسرة أكثر من اهتمامهن بالفن.. فهل وجدت في الحياة العائلية ما عوضك عن فنك؟

- الحمد لله.. وأنا مؤمنة ان الحياة الخاصة بالنسبة للفنان هي التي تدفعه لاثبات نفسه وتقديم أجمل ما لديه وذلك لأنها توفر له استقرارا نفسيا ونعمة جميلة يمنحها الله لمن يحبه ومسؤوليتي كزوجة وكأم أخذت من وقتي الكثير لكني كنت اعرف انها فترة مؤقتة اطمئن فيها على ابني لحين حلول الوقت المناسب للعودة للفن خاصة وقد زاد وزني بعد الانجاب. وكنت انتظر استعادة رشاقتي واصل الى مرحلة أكون مستعدة داخليا وخارجيا والحمد لله جاء الوقت المناسب.

- لك تجربة سينمائية وحيدة من خلال فيلم «أول مرة تحب يا قلبي» فهل كان فشل تلك التجربة هو سبب ابتعادك عن السينما؟!

- هذه التجربة كانت لها ظروف خاصة جدا وانا خدعت فيها كليا فقد كنت في هذه الفترة احلم بالعمل في السينما وتلقيت اتصالا من الكاتبة ماجدة خير الله تعرض عليّ العمل في هذا الفيلم وفرحت جدا بهذا الترشيح وذهبت لمقابلة المخرج علاء كريم لتوقيع العقد ولكنني عندما قرأت السيناريو وجدت مشاهدي لا تتعدى الستة مشاهد فاتصلت بالاستاذة ماجدة التي اقنعتني بأنها لا ترى غيري في هذا الدور، وبالفعل بدأت التصوير بالرغم من عدم سعادتي التي ظهرت على الشاشة لدرجة انني لم أشاهد الفيلم اثناء عرضه في السينما على الرغم من مشاهدة امي واقاربي له واقنعوني ان ادائي كان جيدا.



- وما سر اعتذارك عن بطولة فيلمي «اللمبي» أمام محمد سعد و«الساحر» امام محمود عبدالعزيز؟

- عندما رشحت لفيلم «اللمبي» ذهبت لمقابلة مؤلف الفيلم احمد عبدالله ومخرجه وائل احسان وفهمت اثناء جلوسي معهما ان الدور ليس به اي مساحة مقارنة بدور البطل فرفضته وللعلم الدور تم تعديله بعد ترشيح حلا شيحا للبطولة.

أما عن فيلم «الساحر» فرفضته لاحتوائه على اكثر من مشهد به قبلات واحضان وانا ارفض هذا النوع من الادوار ولذلك فلم اندم على قراري وفي النهاية كل شيء نصيب.. وأنا راضية واتحمل نتيجة قراراتي.

- ألا تحلمين بالنجومية؟!

- النجومية مصطلح يختلف مفهومها من شخص لآخر فالمنتج يرى ان الفنان هو نجم الشباك الذي يجلب له الايرادات بصرف النظر عما يقدمه والمخرج يرى ان النجم هو الذي يحقق له النجاح في العمل ويحقق له وجهة نظره وبالنسبة للجمهور النجم هو الشخص الذي يحبونه ولهذا فلن تجد له معنى ملما به اما بالنسبة لي فان النجومية لا تشغلني لكن المهم ان اقدم اعمالا جيدة تنال احترام الجمهور.

- ما هو أقرب ادوارك الى قلبك؟

- أعتز كثيرا بدوري في مسلسل «خان القناديل» فقد كنت معجبة جدا بالشخصية التي اديتها في هذا المسلسل حيث قدمت دور فتاة متحررة بالمعنى الحقيقي للكلمة الرافضة للواقع المر الذي تمر به بعد انفصال والديها فأحببت الدور وشعرت بالتعاطف مع الشخصية لتحديها لكل هذه الظروف.



- ما الذي تغير فيك بعد الزواج؟

- أصبحت أكثر عقلانية ولكني أعاني من عيوب خطيرة مثل التذبذب والشعور بالاكتئاب كثيرا والتأثر بشدة بكلام وآراء الاخرين وهذا يؤثر على قراراتي.

- هل أنت صاحبة اختيار اسم «معاذ» لابنك؟

- نعم وتعبت كثيرا حتى اقنعت زوجي بالاسم ومكثنا اسبوعا بعد ولادته ولم نصل الى اسم معين فقال لي زوجي سأذهب لاستخراج شهادة الميلاد وسأسميه باسم أول شخص اقابله لكن اسم الشخص الذي قابله كان غريبا فأسماه «معاذ» كما اخترت أنا.

- ما أهم السمات التي تريدين غرسها في «معاذ»؟!

- أهم شيء أن يكون شخصا متدينا يتقي الله ويصلي واتمنى ان يأخذ صفات والده وان يكون غير متواكل ويتحمل المسؤولية.

- تردد أنك تفكرين في ارتداء الحجاب.. فهل هذا صحيح؟

- فكرت بالفعل في هذا الامر واتمنى ان تواتيني الشجاعة قريبا لاتخاذ هذا القرار.. وانا احترم نموذج الفنانات المحجبات لكنني لا اعرف لماذا اذا تحجبت الفنانة تعتزل الفن لأن عليها ان تكون نموذجا لكل فتاة من خلال حجابها والاعمال المحترمة ذات الرسالة التي تقوم بها.

شكرا لك يا كمال على الحوار الجميلة
للفنانة المحبوبة نورهان

ربنا يوفقها
و دورها كان في المصراوية
مع البرنس هشام سليم و الفنانة القديرة سميحة أيوب
كان رائع


حلو الحوار ده منك يا كمال
و اتمنى انك تقابل نجوم ليسوا متواجديين على الساحة الفنية
لنتعرف عليهم اكثر