حوار / كريم عبد العزيز

]b]كريم عبدالعزيز: حكايتي مع المجنونة حولت حياتي لجحيم

القاهرة كمال سلطان

رغم تباين الآراء حول فيلم «محطة مصر» بطولة النجم الشاب كريم عبدالعزيز الا ان الفيلم نجح مع الناس، واستطاع ان يتصدر قائمة الايرادات على افلام العيد حيث حقق ما يزيد على الثلاثة ملايين جنيه خلال ايام العيد فقط، وما زال يعرض بنجاح كبير. «محطة مصر» يشارك في بطولته منة شلبي وادوارد ولطفي لبيب وانعام سالوسة وفايق عزب وساندي وزيزي مصطفى وهو من تأليف بلال فضل واخراج احمد جلال. والفيلم من النوع الكوميدي الخفيف وهو يختلف تماما عن فيلم كريم السابق «واحد من الناس»، وكان كريم قد احتفل بزفافه على هايدي هاني سرور اثناء تصوير الفيلم، وسافر الى ماليزيا لقضاء شهر العسل هناك، ولكنه لم يستطع اكمال الشهر بسبب انشغاله في تصوير بقية مشاهده في الفيلم وهو الامر الذي منعه من حضور فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الاخير، وكان كريم قد تعرض للعديد من المشاكل بسبب احدى المعجبات التي ارسلت اليه والى اسرته واسرة زوجته العديد من رسائل التهديد بقتله حتى تم القاء القبض عليها ويحكي لنا كريم عن بداية مشكلاته بسبب تلك الفتاة التي اطلقت عليها الصحافة لقب مجنونة كريم.
وفي هذا الحوار الشامل حكى لنا كريم عبدالعزيز عن تفاصيل فيلمه الجديد وسر تعاونه المتكرر مع بلال فضل واحمد جلال ولقائه الثاني مع منة شلبي كما يحدثنا عن سر تحوله عن الاكشن الذي نجح من خلاله في فيلم «واحد من الناس» الذي عرض خلال الصيف الماضي وجاء في المركز الثاني في الايرادات بعد فيلم كتكوت لمحمد سعد.

سألته اولا عن دوره في فيلم محطة مصر وسر انجذابه للعمل فقال: اكثر ما جذبني للفيلم هو دوري والشخصية التي اقدمها وجسدت من خلال الفيلم شخصية رضا خريج كلية التجارة الذي يفشل في الحصول على اي وظيفة مناسبة فيعمل كمندوب مبيعات خاصة بعد ان يقوم والده بشراء ثلاجة جديدة بالتقسيط ويكتب على نفسه كمبيالات واثناء جولاته لبيع منتجاته يلتقي مع ملك التي تجسد دورها منة شلبي وذلك اثناء وجوده في محطة مصر ليعرض منتجاته فتورطه معها ليجسد شخصية زوجها امام اسرتها بعد ان تخلى عنها الشاب الذي تحبه والفيلم من تأليف بلال فضل واخراج احمد جلال وانتاج الشركة العربية وشاركني بطولته منة شلبي وسعيد طرابيك وانعام سالوسة ولطفي لبيب وعبدالله شرف وفايق عزب وادوارد وساندي.

_ هذا هو لقاؤك الثاني مع منة شلبي بعد فيلم «واحد من الناس»، فهل تنوي تكوين ثنائي فني معها؟
ـ انا ومنة صديقان منذ سنوات ولم نعمل معا الا في فيلم «واحد من الناس» وهذا الفيلم وفكرة لقاء اي فنانين في اي عمل فني تحكمها مناسبة الدور لكليهما.. فمثلا منة لم تكن لتوافق على الدور لو لم يكن مناسبا لها وكذلك انا وعموما انا لا امانع في تكوين ثنائي معها اذا كانت الادوار مناسبة لكل منا.
_ وماذا عن لقاءاتك المتكررة مع المؤلف بلال فضل والمخرج احمد جلال؟
ـ بالنسبة لبلال فهو يعمل مع غيري من الفنانين ولكنني اشعر بوجود كيمياء خاصة بيننا وقد قدمت معه عدة تجارب ناجحة بدأت منذ فيلم «حرامية في كي جي تو» ثم «الباشا تلميذ» و«ابوعلي» و«واحد من الناس»، وهذا هو فيلمي الخامس معه ولكنني احب ان اؤكد على ان اقتصار عملي على بلال فضل ليس تشكيكا في قدرات الكتاب الآخرين فمصر مليئة بالكتاب العظام مثل وحيد حامد ومدحت العدل وتامر حبيب ونادر صلاح الدين وغيرهم ولكني اؤكد من جديد على ان هناك تفاهما كبيرا بيني وبين بلال لكنني بالتأكيد سأعمل مع كتاب غيره، اما احمد جلال فهذا هو لقائي الثالث معه بعد «ابوعلي» و«واحد من الناس» وقد قدمت نفس العدد من الافلام مع ساندرا كذلك عملت مع وائل احسان ومع شريف عرفة.. ولكن هناك أوقاتاً يحدث تفاهم وتجانس مع فريق عمل معين. وهذا الامر لم ابتدعه أنا.. فهو موجود في السينما منذ بدايتها حيث شهدت العديد من الثنائيات سواء في الكتابة أو الاخراج أو التمثيل فهناك مثلاً الفنان عادل امام والكاتب وحيد حامد وكذلك المخرج شريف عرفة، وبشير الديك وأحمد زكي وعاطف الطيب.. وإذا عدنا أكثر سنجد اسماعيل ياسين وأبو السعود الابياري وفطين عبد الوهاب.. وهناك ثنائيات فنية قدمت العديد من الافلام المتميزة مثل كمال الشناوي وشادية وأنور وجدي وليلى مراد وعبدالحليم حافظ وشادية.. وفي جيلنا أحمد السقا ومنى زكي.

_ ألم تشعر بالقلق من تقديم فيلم يتسم باللون الكوميدي بعد فيلمك السابق «واحد من الناس»؟
- أحرص دائما على التنويع في أدواري سواء في الافلام أو الشخصيات التي أجسدها، وأحلم بان تكون افلامي كلها بعيدة عن بعضها وهذا ما يشغلني طوال الوقت فانا لا اريد ان أحصر نفسي في اطار واحد.. وعندما كنا نعمل في «واحد من الناس» كان لي هدف أن أنزل بعده بفيلم مختلف عنه، وبالفعل بعدما انتهينا من «واحد من الناس» اتصلت ببلال الذي أحضر لي سيناريو «محطة مصر» فوجدته مختلفا تماماً عن الفيلم السابق سواء لي أو للمخرج أو المؤلف أو البطلة منة شلبي.. وأنا أسعى دائماً لان يكون كل فيلم سكة مختلفة عن الفيلم السباق، وانا الآن استعد لدخول فيلم جديد للصيف المقبل مع المخرج محمد ياسين وسيكون فيلماً واقعياً اجتماعياً.. وكنت أريد ان يكون الفيلم الذي بين «واحد من الناس» وفيلم محمد ياسين فيلماً مختلفاً، وفاصلاً بين الاثنين وكان فيلم «محطة مصر».
_ ولماذا حملت افيشات الفيلم اسم «في محطة مصر»؟
- اثناء التحضير للفيلم اكتشفنا انه يوجد فيلم مصري قديم اسمه «محطة مصر» وكانت كل وسائل الاعلام قد اعلنت ان اسم فيلمنا هو محطة مصر كما اخترناه ففضلنا اضافة «في» الى اسم الفيلم حتى لا يحدث أي تشتيت لدى الجمهور.. كما ان العنوان أعجبني منذ البداية ولم أرد تغييره لان محطة مصر هي المكان الذي يحرك أحداث الفيلم كلها ومنها تكون نقطة التحول الرئيسية في حياة جميع الأبطال.. في محطة مصر يبدأ الفيلم بالفعل.
url=http://www.up.5alid.com/up][/url]
_ قدمت العديد من الافلام المختلفة.. فما الذي يجذبك لتقديم فيلم ما؟
- أحب ان تناقش أفلامي مشاكل الشباب الذين هم
أبناء جيلي وأنا واحد منهم وتستهويني هذه الدراما سواء كان الفيلم اجتماعيا او كوميديا واحب الافلام الاجتماعية الواقعية.. وأنا ادرس للاخراج ومن خلال دراستي كانت الافلام التي تشدني واستمتع بها وتستهويني كشاب يدرس الاخراج وكطالب هي افلام «الهروب» و«البريء» و«حب في الزنزانة» و«المشبوه» و«سواق الاوتوبيس» و«الكيت كات» فهذه الافلام كلها واقعية واجتماعية ومواضيعها هي التي كانت تستهويني وهذا الامر راجع الى التركيبة الشخصية لي ولتفكيري وأنا أحب هذه الافلام، وأحب ان يكون الفيلم أو الموضوع الذي اقدمه معبرا عني وعن جيلي وعن مشاكلنا ومواجعنا لكن المهم ان يعرف الناس أنني فنان ولست واعظا او سياسيا.. فأنا أقدم على الشاشة ما اشعر به ويحقق متعة للجمهور ويناقش مشاكلهم.
_ وما هي القضية الأساسية التي تناقشها في فيلمك الجديد «محطة مصر»؟
ـ رغم انني اخترت ان يكون الفيلم كوميديا خفيفا ليكسر حدة فيلم «واحد من الناس» لكني ناقشت من خلاله المعاناة الاقتصادية وهي مسألة موجودة في أي دولة في العالم، لكننا نعاني منها بصورة اكبر في مصر، فهناك طلبة كثيرون يتخرجون في الجامعات كل عام ولا يجدون فرصة عمل، ونحن نحاول في كل مرة ان نقدم فيلما ونطرح به هذه المشاكل وطرحنا للموضوع في «محطة مصر» ليس من اجل الكلام والنقد والتجربة والتصويت لكننا نطرح ذلك بهدف خلق خيال عبر الفن لايجاد حوار جاد بالمجتمع عن حلول لهذه المشاكل لان هذا البلد ملكنا نحن.. وأنا احب ان اكون في افلامي قريبا من هموم الناس ومن مشاكلهم، وبلال فضل بحكم عمله الاساسي كصحفي ستجده افضل من يتحدث عن مشاكل الشباب سواء بشكل اجتماعي جاد مثلما حدث في «واحد من الناس» أو بشكل كوميدي مثل «محطة مصر».

_ كيف ترى الوضع السينمائي حاليا؟
ـ منذ حوالي ثماني سنوات لم نكن نستطيع مناقشة اي فكرة الا من خلال الكوميديا، وكان المنتجون يرفضون رفضا باتا ان يجازف بتقديم أي فكرة حتى لو كانت «لايت كوميدي» لكن بدأت الرومانسية تحتل جانبا هاما فقدمنا افلاما مثل «ليه خلتني احبك» و«الحب الاول» لمصطفى قمر و«شورت وفانلة وكاب» لاحمد السقا ثم دخلنا الى منطقة الاكشن من خلال فيلم «مافيا» وغيره، الآن اصبح لدينا نوعيات مختلفة اكشن واجتماعي ورومانسي وكوميدي، ففي الصيف الماضي مثلا كان لدينا افلام مثل «عمارة يعقوبيان» و«واحد من الناس» و«حليم» و«العشق والهوى» والى جوارهم افلام سعد وهنيدي واحمد حلمي، كما اعجبني جدا تقديم الوجوه الجديدة في فيلم «اوقات فراغ» وهناك الآن أفلام يتم تصويرها بوجوه جديدة ومخرجون جدد ومؤلفون جدد وهذا شيء جميل ويمثل دعما للسينما المصرية.
_ هل المنافسة بينك وبين نجوم جيلك تمنع لقاءكم في فيلم واحد؟
ـ المنافسة بيننا شيء طبيعي ولكن هذا لا يمنع اننا اصدقاء وتجمعنا لقاءات عديدة فأنا اعتز جدا بصداقة احمد السقا وهاني سلامة واحمد حلمي ومصطفى شعبان واحمد عز فكلنا نجتهد من اجل تقديم الافضل اما مسألة لقائنا في فيلم واحد فهي غير واردة حاليا لان كل منا مازال يصنع رصيدا من الافلام ثم نفكر بعد ذلك في الشكل الذي سنلتقي به وهذا ما فعله النجوم الكبار فبعد سنوات من العمل وجدنا افلاما يتصدى لبطولتها اكثر من نجم مثل رشدي اباظة وفريد شوقي وشكري سرحان واحمد رمزي وعمر الشريف ونحن ايضا سنجتمع معا ولكن عندما يكون لكل منا رصيد من الافلام المتنوعة.

_ ما الذي تغير في كريم عبدالعزيز بعد الزواج؟
ـ بالتأكيد هناك فرق كبير بين حياة العزوبية التي تتسم بالارتباك وعدم الاستقرار وبين حياة الزوجية التي تمنح الانسان شيئا هاما وهو الهدوء النفسي، وقد وجدت اختلافا كبيرا في حياتي بعد الزواج فزوجتي والحمد لله متفهمة تماما لطبيعة عملي كفنان وارتباطاتي والتي بدأت منذ شهر العسل الذي سافرنا لقضائه في ماليزيا وعدنا بعد أيام قليلة لاستكمال تصوير الفيلم والحقيقة ان زوجتي هي التي كانت تطلب مني ان نسرع بالعودة من اجل الفيلم والحقيقة ان ارتباطي بزوجتي تزامن مع نجاحي في فيلم «واحد من الناس» وكذلك في فيلم «محطة مصر» الذي اتمنى ان يلاقي نفس نجاح فيلمي السابق وقد وفر لي الزواج راحة نفسية كبيرة واستقرارا والحمد لله ان رزقني الله بزوجة تضع عملي وفني في اولى اهتماماتها ونحن حاليا في انتظار ولي العهد حتى تكتمل فرحتنا ونصبح اسرة بمعنى الكلمة.
_ لو عدنا الى الخلف قليلا وطلبت منك ان تحكي لي عن مجنونة كريم التي ارسلت اليك تهديدا بالقتل بعد خطوبتك مباشرة..فماذا تقول عن ذلك؟
ـ الحكاية بدأت يوم خطوبتي على «هايدي» حيث فوجئت بخطاب يصل لادارة الفندق الذي اقمنا فيه حفل خطوبتنا وخطاب آخر لصحيفتين يهدد بنسف الفندق وجاءني بعض الصحفيين منزعجين وبعد الخطوبة بأسبوعين بدأت تحدث اشياء لم أكن أتوقعها فكانت ترسل خطابات الى أمي وحمايا وخطيبتي وتهديدات بتشويه وجوهنا وما الى ذلك لدرجة انها ارسلت مظروفا لوالدتي به سكين وتقول فيه ان هذه السكين هي التي سأقتل ابنك بها.. ستة شهور على هذا الحال حتى حولت حياتي الى جحيم ولم استطع الراحة الا بعد ان ألقت المباحث القبض عليها وقلت الحمد لله وشعرت بأن كابوسا ثقيلا انزاح من على صدري.

المساهمات : 35 تاريخ التسجيل : 11/01/2008

كريم
فنان يعجبني ادائه التمثلي
و تعجبني شخصياته التي يمثلها في افلامه

و الف مبروووووووووووك لفيلمه خارج عن القانون