مجلة الفن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة الفن

رئيس التحرير : كمال سلطان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لمن يدفع أكثر !

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كمال سلطان
Admin
كمال سلطان


المساهمات : 156
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
العمر : 54

لمن يدفع أكثر ! Empty
مُساهمةموضوع: لمن يدفع أكثر !   لمن يدفع أكثر ! Emptyالخميس يناير 24, 2008 3:58 am

لمن يدفع أكثر ! Db74cce78f


أقر وأعترف أنني وقفت حائرة عاجزة عن تفسير هذا اللغز الذي لم أجد له تبريرا حتي الآن! ففي الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات بضرورة التنسيق بين المهرجانات العربية نجد حربا شرسة تطل برأسها بين المهرجانات المصرية.. فمنذ شهور قليلة مضت عقد مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية في نفس الوقت الذي عقد فيه مهرجان الإسكندرية السينمائي، وبعد أيام معدودات تحتضن مصر في توقيت واحد أيضا أهم مهرجانين يعقدان علي أرضها.. مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الإعلام العربي!
صحيح أن الأول دولي، والثاني إقليمي عربي، لكن الصحيح أيضا أنهما يعتمدان في نجاحهما علي حضور ومشاركة النجوم والمبدعين والنقاد المصريين والعرب.. ولاشك أن ما يحدث من تضارب وتشتت وحيرة وانقسام، وما يتبع ذلك من صراع علي الوقت والمكان سيشكل عبئا كبيرا علي الجميع. وسوف يضر بالمهرجانين معا، وسيدخلهما في حرب خفية ستجد بالضرورة من يشعل لهيبها بين وزارتي الثقافة والإعلام اللتان تقع عليهما مهمة إحداث حالة من الحراك الثقافي والفكري وإنعاش الساحة الفنية طوال العام وليس خلال أسبوعين فقط!
انني أتمني أن يتدارك الوزيران فاروق حسني وأنس الفقي هذا الخطأ والمأزق الكبير الذي يؤكد غياب التنسيق والتشاور بين الوزارتين، وهو الأمر الذي سيؤدي إلي التنافس علي استقطاب النقاد، والجمهور وليس إلي التسابق علي النجاح والتألق وتحقيق ما تصبو إليه الوزارتان من إقامة مثل هذه المهرجانات.

***

بدأت علاقتي بمهرجان القاهرة السينمائي منذ أيام رئاسة الكاتب الكبير الراحل سعدالدين وهبة، وأذكر أنه كان حريصا علي أن تجتمع اللجنة العليا للمهرجان عدة مرات قبل موعد انعقاد المهرجان بفترة طويلة وعلي فترات متقاربة لاستعراض ما قامت به اللجنة التنفيذية للمهرجان، وفي كل مرة كان يستمع إلي الملاحظات، ويستفيد بما يدور في المناقشات من رؤي وآراء، وغالبا ما يجد الكثير منها طريقه إلي حيز التنفيذ قبل الاجتماع التالي.. لذلك كان للجنة العليا دورا حقيقيا وفاعلا، وكان لاقتراحاتها وآرائها معني وقيمة.
أما الآن وقد أصبحت اللجنة تجتمع مرة واحدة قبل المهرجان بأسبوع لتقوم بدور 'السميعة' لما توصلت إليه اللجنة التنفيذية.. تلك اللجنة التي تري أنها تعرف وتفهم كل شيء، وحتي لو كانت هناك بعض الأفكار والملاحظات التي يطرحها أعضاء اللجنة، فلا تجد للأسف من ينصت إليها، وإن وجدت من يلتفت إليها ويهتم بها فلا وقت لتنفيذها علي أرض الواقع.
لقد كانت هناك أكثر من قضية ينبغي تدارسها ومناقشتها من خلال اللجنة العليا للمهرجان مثل تغيير شكل الجائزة التي تحولت من الهرم الذهبي إلي فتاة تحمل فوق رأسها شيئا أقرب ما يكون إلي المظلة، وكذلك أسماء المكرمين من كبار النجوم، وهي الأسماء التي أثيرت حولها ضجة كبيرة، واضطرت إدارة المهرجان إلي تعديلها أكثر من مرة، وهذا يدل علي أنها اختيارات غير مدروسة، ويشوبها الخطأ ولم تستطع إدارة المهرجان التمسك بقراراتها والدفاع عنها.
ليس هذا فحسب بل هناك الكثير من القضايا والموضوعات التي كان من الممكن تداركها في الوقت المناسب، إذا عرضت علي اللجنة العليا للمهرجان، والتي تضم شخصيات مرموقة لها قيمتها وثقلها علي الساحة الفنية.
إنني اقترح علي الدكتور عزت أبوعوف رئيس المهرجان أن يصدر قرارا يقضي بتغيير اسم 'اللجنة العليا للمهرجان' إلي 'لجنة الاستماع العليا' وذلك حتي إشعار آخر.

***

جلست أسترق السمع إلي تلك الكلمات، التي حملت في ثناياها طيف فنان من طراز فريد، وفي طياتها ملامح قامة إبداعية شامخة، جسدت صورة ممثل صاحب أداء فوق العادة.. ينتقل بلباقة وبراعة نادرة بين الأدوار التي يجسدها علي الشاشة.. فنان قادر بموهبته الكبيرة علي التعامل مع شخصيات شديدة التنوع والاختلاف.. ممثل أصبح رمزا للبطل القومي، منذ جسد رائعته الوطنية 'رأفت الهجان'.. وبقدرة المبدعين الكبار أثبت أنه يمكن لشيخ أعمي أن يري ببصيرته أكثر من عيون المبصرين، عندما ارتدي عباءة الشيخ حسني الضرير في تحفته السينمائية 'الكيت كات'.. مبدع جعلنا نعشق الضحكة والدمعة من خلال عشرات الشخصيات التي كساها لحما ودما وسري النبض في عروقها بفضل موهبته، وقدرته الفذة علي تجسيد تلك الشخصيات التي مازالت تعيش بيننا.. نتنفس رحيقها ونهيم بعشقها.. كلمات ليست كالكلمات.. تلك التي استقتها القلوب من قاموس المحبة بعناية لتنثر بها عطر التقدير والإعجاب والاحترام.. كلمات عبر عنها بكل الصدق والصراحة الفنان السوري الكبير جمال سليمان عندما تحدث بلسان الجماهير والمبدعين السوريين، وألقي باقات الحب في حفل ختام مهرجان دمشق السينمائي تكريما للفنان القدير محمود عبدالعزيز عن مشوار عطاء، ورحلة إبداع رصعتها أعمال فنية عظيمة أثرت الشاشتين الكبيرة والصغيرة.. ذلك المهرجان الذي طالما حل محمود عبدالعزيز ضيفا كريما عزيزا عليه يلقي كل الترحاب، والحفاوة في أيامه ولياليه.. وتكاد لا تخلو إحدي دوراته من أفلام النجم الكبير وحصوله علي إحدي جوائز هذا المهرجان.
وللحق أقول.. إن سعادتي بهذا التكريم والاستقبال الرائع الذي لاقاه محمود عبدالعزيز من الجماهير والفنانين السوريين لا يضاهيها سوي سعادتي بالجائزة التي حصل عليها المخرج المبدع محمد خان عن فيلمه 'في شقة مصرالجديدة' والذي عاد به للشاشة الفضية بعد غياب يزيد علي ست سنوات منذ 'أيام السادات' وهي الجائزة التي نالها بعد صراع كبير، ومداولات حادة، ومساجلات ساخنة داخل لجنة التحكيم التي استنكر واستهزأ بعض أعضائها الأجانب من مشاعر الحب الجميلة التي جسدتها غادة عادل بأدائها لدور الفتاة الرومانسية القادمة من جنوب مصر.. واعتبروا أن أدائها نوعا من السذاجة! في الوقت الذي أشادوا فيه بالفيلم التونسي 'كحلوشة' الذي يصور التخلف والفقر العربي! تلك الصراعات والسخافات التي بدت من بعض أعضاء لجنة التحكيم الأجانب ضد الفيلم المصري، وكادت أن تتسبب في انسحاب الفنانة الجميلة ليلي علوي عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في مهرجان دمشق السينمائي.

***

تهنئتي للصديق محمود عبدالعزيز والمخرج الكبير محمد خان لم تقتصر علي الفوز بالجائزة ونيل التكريم، وإنما كانت أيضا علي عودتهما معا للشاشة الكبيرة في فيلم 'ستانلي' الذي يبدأ محمود عبدالعزيز تصويره فور انتهائه من فيلم 'ليلة البيبي دول'.. وهو سبب اعتذاره عن بطولة فيلم 'حسن ومرقص' والذي كان سيجمع بين النجمين الكبيرين محمود عبدالعزيز وعادل إمام، وكنت أتوقع لهذا العمل السينمائي الكبير أن يكون هو الرهان الرابح لشركة 'جودنيوز' بعد 'ليلة البيبي دول' لأنه يعالج قضية مهمة تتعلق بالتطرف الديني سواء في الإسلام أو المسيحية، وهي أخطر القضايا التي تواجه المجتمع المصري الآن.
أتمني من كل قلبي أن ينجح الإعلامي الكبير عمادالدين أديب في إقناع محمود عبدالعزيز بالتراجع عن قراره بالاعتذار والمشاركة في الفيلم، لأنني أري أن شخصية 'الشيخ حسن' في فيلم 'حسن ومرقص' لا يوجد أبرع من محمود عبدالعزيز لتجسيدها، ويشهد علي ذلك الشيخ حسني في 'الكيت كات' المأخوذ عن رواية 'مالك الحزين' للأديب إبراهيم أصلان، والتي حولها المخرج المبدع داود عبدالسيد من حروف وكلمات إلي صور ومشاهد ساحرة وآسرة!

***

مع اقتراب نهاية كل عام يثار الجدل حول جائزة 'الميوزيك أوورد'.. تلك الجائزة التي لاتمنح علي ما حققه المطرب من نجاح، وإنما علي حجم المبيعات التي حققها ألبومه الغنائي!
وقد كان يساورني الشك دائما في مصداقية تلك الجائزة منذ بدايتها، وتعمقت في نفسي تلك الظنون بعد تصريحات المطرب الخليجي حسين الجسمي العام الماضي، والذي حصلت فيه إليسا علي تلك الجائزة.. وكشف الجسمي حقيقة المساومات التي تعرض لها لمنحه تلك الجائزة، ورفضه دفع مليون دولار مقابل حصوله علي الميوزيك أوورد، بعد أن أصبحت جائزة سيئة السمعة، وتحوم حولها الشائعات بأنها تذهب لمن يدفع أكثر!
واقع الحال.. ان المنطقة العربية ليس لديها المقترحات والضوابط والأساليب التي يمكن أن تحدد أرقام مبيعات الألبومات الغنائية مثلما يحدث في الخارج، حيث يوجد هناك جهات مسئولة عن تحديد تلك الأرقام بصورة دقيقة تجنبها شبهة الفبركة والمجاملة والمنظرة.. كل ذلك يحدث تحت اشراف الفيدرالية الدولية لمنتجي الأشرطة التي تضع الضوابط لمنع تزوير الحقائق وتزييف الواقع!
إنني أتحدي أن تستطيع أي جهة في الوطن العربي التأكد من سلامة مبيعات الألبومات الغنائية التي تعلنها شركات الانتاج، والتي تهدف من ورائها الترويج لمطربيها بالحق والباطل، وتكون في معظمها متضاربة وتدخل في نطاق لعبة الحرب الضروس الدائرة بين المطربين من ناحية، وشركات الانتاج من ناحية أخري. خاصة في ظل ما يحدث الآن من سطو، وقرصنة علي الألبومات التي أصبحنا نجدها علي مواقع الانترنت، بعد طرحها في الأسواق بساعات.. بل وقبلها أحيانا وهو ما أضر كثيرا بسوق الأغنية، وجعل شركات الانتاج تلجأ إلي وسائل أخري لتعويض خسائرها وتحقيق المزيد من المكاسب!
ورغم اعجابي الشخصي بألبوم عمرو دياب الأخير وبأغنية 'الليلادي' التي أثيرت حولها ضجة مفتعلة نالت من نجاحها.. إلا أنني أري أن فوز عمرو دياب بالجائزة عن هذا الألبوم قد يزيد الشكوك المثارة حول مصداقية الجائزة، ويسيء إلي عمرو دياب نفسه.. فليس سرا أن النسخ المزورة من ألبوم 'الليلادي' أغرقت السوق قبل طرح الألبوم الأصلي بأيام، ويعلم الجميع ما أعقب ذلك من تصريحات واتهامات متبادلة علي صفحات الجرائد والمجلات بينه وبين شركة 'روتانا' وهو ما أثر سلبا علي حجم مبيعات الألبوم الأصلي، ولا أعتقد أن الفيدرالية الدولية لمنتجي الأشرطة يمكن أن تضع في اعتبارها نسبة مبيعات الالبومات المزورة عند تحديد حجم مبيعات ألبومات المطربين!
ان عمرو دياب فنان كبير وله تاريخه وجمهوره ولايحتاج إلي مثل هذه الجوائز سيئة السمعة، لكي يعزز بها نجاحه ومكانته، التي حققها علي مدي أكثر من 25 عاما، منذ أن كان شابا صغيرا قادما من بورسعيد. وحتي صار واحدا من أهم نجوم الغناء في الوطن العربي.. علي كل الأحوال.. مبروك فوز عمرو دياب بالميوزيك أوورد للمرة الثالثة.. والبقاء لله في الجائزة التي ولدت ميتة!

***

قد تستطيع أن تدفع أموالا لتقتني سيارة أو فيلا أو تحصل علي جائزة أو حتي لقب علمي.. لكن هل يمكن أن تدفع أموالا لكي تشتري التاريخ الثقافي أو الموروث الحضاري؟!
ذلك هو السؤال الذي أطل برأسه بعد زيارتي الأخيرة لأبوظبي.. فلا يمكن أن ندرك الهدف من وراء اقامة مهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي بمعزل عن قراءة المشهد الحالي للعاصمة الاماراتية، التي وضعت خطة طموحة لاستيراد تاريخ حضاري وفني وثقافي بحثا عن لقب العاصمة الثقافية في الشرق الاوسط الكبير! فمثلما دفعت أبوظبي آلاف الدولارات لاستيراد تاريخ هوليوود السينمائي لتصنع فوق ظله مهرجانا سينمائيا دوليا سعت ايضا لاقتناء جائزة 'البوكر' البريطانية أعرق الجوائز الادبية في العالم مقابل ملايين الدولارات!
ليس هذا فحسب بل انها دفعت لفرنسا 1.3 مليار دولار مقابل الحصول علي اسم متحف اللوفر واقامة فرع له في أبوظبي.. لذلك لم أندهش عندما حصلت العاصمة الاماراتية علي لقب أمير الشعراء أحمد شوقي من مصر لتمنحه إلي مسابقة تنظمها هيئة ابوظبي للثقافة والتراث ولكن الصفقة­ هذه المرة­ كانت دون أي مقابل مادي!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://kamalsultan.blogspot.com/
DEER
Admin
DEER


المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 06/01/2008
العمر : 46

لمن يدفع أكثر ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمن يدفع أكثر !   لمن يدفع أكثر ! Emptyالخميس يناير 24, 2008 2:49 pm

كمال شكرا على نقلك لمقال امال عثمان
اسلوبها سلسوهي تنتقل من نقطة لاخرى ومن موضوع لاخر

اما بخصوص مهرجان القاهرة السينمائي فانا لا اعرف لماذا بعد وفاة الكاتب المبدع سعد الدين وهبة وبعد تولي حسين فهمي ثم الشوباشي واخيرا ابو عوف لماذ يحاربهم من حولهم لماذا لا يتعاونوا من اجل سمعة مصر والمهرجان ونجاحه

اما عن الميزك اورد فحين سمعت تصريحات حسين الجاسمي لا اعرف لماذا تذكرت تصريح لاحمد عدوية في برنامج كان زمان لسمير صبري منذ اكثر من خمس سنوات حين قال احمد عدوية ان هناك جوائز مثل الاوسكار ( تشبيه استخدمه ) تباع على الارصفة ياتي بها الفنانين للتباهي بها هنا وحينها ضحك سمير صبري ولم يصدقه ولم يصدقة من شاهد الحلقة من الجمهور لكن الان لا اعتقد ان هناك من يصدق هذة الجائزة من معجبين من نالوها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لمن يدفع أكثر !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة الفن :: المقالات :: أوراق شخصية للأستاذة : آمال عثمان رئيس تحرير مجلة أخبار النجوم-
انتقل الى: