المساهمات : 156 تاريخ التسجيل : 02/01/2008 العمر : 54
موضوع: حوار هام جدا مع المؤلف ناصر عبد الرحمن الأربعاء يناير 23, 2008 2:21 pm
ناصر لما يسعد يكتب فيلمين!
مؤلف "هي فوضى" و"حين ميسرة" : اشتغلت بياع وجرسون ومصحح سيناريوهات حتى جاءت الفرصة!
تعايشت مع نماذج حقيقية من شخصيات "هي فوضى"
لا أملك علاقات ولا أسهر مع ممثلين أو أتصل بممثلات في عيد ميلادهم!!
من يوم ما اخترعوا السينما الممثل هو النجم حتى ظهور وحيد حامد!!
حوار : عادل الألفي
عمل بائعا وجرسونا ثم مصححا لسيناريوهات أفلام لا تخصه دون مقابل مادي أملا في فرصة حتى تحقق حلمه بأن يكون كاتبا له وزنه ليؤكد بذلك أن الحكاية مش فوضها ولكنها اجتهاد وموهبة نالت حقها "حين ميسرة".. السيناريست "ناصر عبد الرحمن" يروى لنا القصة وما فيها وقد أختار أن تكون البداية من معهد السينما الذي التحق به في ظروف استثنائية يقول عنها.. في الحقيقة عندما أرسل مكتب التنسيق أوراقي لكلية الآداب ظللت ساكنا في مكاني دون حراك حتى التحقت في العام الذي يليه بمعهد السينما بلا وساطة بعدما أعلن فوزي فهمي رئيس الأكاديمية -حينها- "إن مفيش وسايط السنة دي" ولذا أطلق مسمى "الدفعة الشعبية" على تلك الدفعة
من الشخصية التي أثرت فيك خلال دراستك؟ تتلمذت على يد د.محسن زايد لمدة أربع سنوات ،وكان لهذا الرجل الفضل ف احترافي للمهنة واكتسابي للخبرات الحقيقية حيث يعتبر من الشخصيات العالمة بحرفية السيناريو من بناء شخصيات وتحليل وأسلوب كتابة.. ونفتقد وجود أمثاله هذه الأيام
هل تتذكر موقفا معينا حدث معه ولا تنساه؟ هناك العديد من المواقف لكن أبرزها عندما كنت في عامي الدراسي الأول حينما قال لي: "أنت عندك جراب مليان شخصيات لو خرجت منه هذه الشخصيات واحدة تلو الأخرى ستصبح سيناريست كويس" ،وبالفعل نجحت في إثبات كفاءتي ووقعت عقد فيلمي الأول "المدينة" مع يوسف شاهين
إذن.. ساهمت المرحلة الجامعية بشكل كبير في تشكيل موهبتك؟ يمكن القول إن علم السيناريو هو علم تلقيني وليس علما في الكتب بمعنى أن كل ما كتب عن السيناريو في العالم ليس له قيمة كبيرة لأنه علم قائم على اكتساب الخبرات الحياتية والاحتكاك بالناس
تقول أنك تعاقدت على "المدينة" قبل التخرج وتم عرضه عام 2000م.. فلماذا كل هذا التأخير في خروج أعمال جديدة لك؟ لا أعرف الأسباب لكنني منذ انتقلت للفرقة الثانية كنت أسعى لإثبات ذاتي وكذلك تدبير الفلوس التي تساعدني على المعيشة ،فاتجهت للعمل بتصحيح السيناريوهات لأعمال كوميدية لا تخصني في محاولة للتقرب من المنتج لفلاني والعلاني الذين كانوا يقومون باستغلالي على أمل أن يجعلوني بعد ذلك أكتب لهم فيلما من تأليفي لكنه كانوا في النهاية يتركونني
وماذا بعد؟ بعد انتهائي من الخدمة العسكرية تلقيت اتصالا من رضوان الكاشف وكتبت فيلم "كف القمر" وكنا سنبدأ في تنفيذه حتى انشغل عني بفيلم "الساحر" وبعدها بعام كتبت "عصافير النيل" الذي اختلفت فيه مع مجدي أحمد علي الذي أعاد كتابة السيناريو مرة أخرى وبعدها عملت فيلم "غزال في شارع الدول" لأنفذه مع محمد ياسين وأيضا حدثت مشاكل وظللت هكذا لمدة ثلاث سنوات
لماذا لم تعرض تلك الأفلام على أشخاص آخرين أو شركات أنتاج؟ مشكلتي أني لا أملك علاقات ولا أذهب لمقابلة ممثل لأسهر معه أو اعرف ممثلة اتصل بها في عيد ميلادها مهنئا ،فليس لي شلة ولست محسوبا على أحد وعلى سبيل المثال خالد صالح منذ دخوله فيلم "هي فوضى" وحتى هذه اللحظة لم أكلمه ولا مرة على التليفون رغم أنه شخصية أعتز بها
رغم أنك كنت تقوم بتصحيح أفلام كوميدية إلا أنك ظهرت بشخصية أخرى في أفلامك؟ أن أدرس على يد محسن زايد ليس بالأمر البسيط ومعناه أن تركيبتي تخص الفن الجيد الذي يحمل رسالة يناقش فيها قضايا مجتمعه
من هو نجم الفيلم الحقيقي الممثل أم الكاتب؟ من يوم ما اخترعوا السينما بمصر والممثل هو النجم الأساسي الذي يحمل على عاتقه نجاح الفيلم من عدمه ويمكن أن تكون هذه الظاهرة في طريقها للتغير بوجود مؤلف مثل وحيد حامد قادر على أن يصنع من السيناريست نجم العمل
هل تكتب تحت ضغط من الرقابة؟ لا أعتقد بوجود هاجس معين أو خوف من الرقابة عند الكتابة وإلا ما كنت كتبت مبدئيا "هي فوضى" أو "حين ميسرة"
الفساد كان البطل الأساسي لأحداث الفيلمين.. فهل هكذا ترى مصر؟ لم أتطرق إلى الفساد وإنما حاولت فتح الشباك لأرى ما تبقى من الشخصية المصرية التي كتب عنها وحللها جمال حمدان غير البشرة السمراء حيث كان هدفي فوضى المشاعر الحقيقية في تعاملاتنا التي حولت المجتمع إلى فوضى وعشوائيات
بصراحة.. هل كان اختيار شخصية أمين الشرطة بدلا من الضابط كبطل لأحداث "هي فوض" وسيلة للآفلات نوعا ما من الرقابة؟ لا.ز كان مقصودا لأن أمين الشرطة هو الشخص الذي يعرفه الناس فهم لا يعرفون الضباط.. فهي ضرورة درامية لأنه لا يوجد فارق عندي بين الرتب وإنما مضمون الموضوع هو ما يفرض شخصية أبطاله التي تدور حولها الأحداث
في رأيك ما الذي وصل بنا لهذه الفوضى التي جسدتها بفيلمك؟ التربية غير السليمة التي جعلت الموازين تختل
هل عشت قصة مشابهه لأحداث الفيلم جعلتك تعبر عن الحياة المصرية من هذا المنظور؟ أساسا الفكرة من نماذج تعايشت معها لأني مولود في شبرا لكن الفرضية الدرامية مفترضة وهذه هي الحرفية أي كيف تكون واقعية ولا يهر فيها التأليف
في فيلم "حين ميسرة" انتقلت للعشوائيات.ز ما الرسالة التي كنت تريد قولها من خلاله؟ كيف يستطيع المرء التفكير في الغد.. عايش بأي طريقة.. بشكل عشوائي أم منظم.. حينما نكون مدركين أن هناك أشخاصا يعيشون بهذا الشكل لازم يحصل وقفة.. لأنهم أصبحوا غير مدركين للخطوات التي يقدمون عليها فضلا عن أن عددهم ليس بالقليل فهم يمثلون شريحة تصل إلى 40%من مجتمعنا.. ولابد من الانتباه إليهم
ما الخط الفاصل بين الفيلمين؟ في الأول نتحدث عن طبقة متوسطة بها متعلمون أما الثاني فهم مجموعة من الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر.. يسكنون العشش ويعيشون على غريزتهم غالبا باحثين عن وجبة واحدة في اليوم وشئ يسترهم من البرد وخاصة عندما تنتهي القصة بأنهم تركوا الأماكن التي ينامون فيها ،لأنه سيتم إزالتها
سمعنا عن فيلم "جنينة الأسماك" كثيرا وحتى الآن لم يظهر للنور؟ مسألة توقيت عرضه ليست بيدي ،وكل ما أتمناه أن يحوز أعجاب الجمهور لأن قصته تدور حول الحياة والإنسان وحسب ما اعلمه أنه من المحتمل عرضه في شهر مارس القادم
ما الجديد الذي ننتظره منك قريبا؟ هناك قصة اسمها "الشارع لمين" بإذن لله على مشارف تحويلها لفيلم سينمائي وكذلك اتفقت مع المخرج خالد يوسف على حدوتة معينة لن أستطيع البوح بها لكنها في إطار كوميدي وستدخل حيز التنفيذ فور انتهائه من فيلم "كازينو" الذي يعد له
DEER Admin
المساهمات : 102 تاريخ التسجيل : 06/01/2008 العمر : 46
موضوع: رد: حوار هام جدا مع المؤلف ناصر عبد الرحمن الأربعاء يناير 23, 2008 3:59 pm
فعلا يا كمال ال.............. لما يسعد يكتب فيلمين
والله انا لو مكانه لكنت يأست من زمان وكرهت الكتابه والي بيكتبوا
الحق الدرس في حبه لموهبته واقتناعه برسالته ربنا يوفقه ويمتعنا اكثر باعمال جديدة