مصطفى قمر: كليباتي غير قابلة للتقليد
حوار : كمال سلطان
أعرب المطرب مصطفى قمر عن سعادته الكبيرة بردود الأفعال الجيدة تجاه تجربته الاولى في التليفزيون من خلال مسلسل «علي يا ويكا» الذي عرض مؤخرا على قناة دبي الفضائية وإن أبدى قلقه لعدم عرض المسلسل على احدى القنوات الارضية.. واكد انه سيضع شرطا اساسيا في مسلسلاته القادمة بالعرض في مصر أولا.
وما زال مصطفى قمر يعيش اصداء نجاح ألبومه الاخير الذي تعاون فيه مع عدد كبير من الشعراء والملحنين وقام بتصوير اغنيتين منه الاولى هي «لسة حبايب» والثانية هي «ما بحكيش وهنفترق» وقام بتصويرهما في فرنسا مع مخرج فرنسي وتم عرضهما على جميع القنوات الفضائية وحققا نجاحا كبيرا.
وفي هذا الحوار الهام مع منوعات الوطن صرح لنا مصطفى بالعديد من افكاره واسراره وحدثنا ايضا عن تجربته القادمة في السينما من خلال فيلم «الوجه الآخر» وافصح لنا عن السر وراء اعتذاره عن عدم تجسيد شخصية الفنان الراحل محمد فوزي في مسلسل تليفزيوني رغم اعجابه الشديد بشخصيته! فماذا قال؟
سألته اولا عن فيلمه «عصابة الدكتور عمر» الذي عرض الموسم الماضي فقال: انا سعيد جدا بالعمل في هذا الفيلم مع الثنائي المتميز زينب عزيز وعلي ادريس لأنني اعتبره أخي وصديقي وأحب اسلوبه في ادارة العمل وقدمت معه افلاما حققت نجاحا كبيرا وهي «اصحاب ولا بيزنس» و«حريم كريم» وبالتالي فأنا اثق جدا في التعاون معه ومع السيناريست زينب عزيز فهي كاتبة رائعة وتقوم بكتابة سيناريوهات محبوكة دراميا وتهتم بأدق التفاصيل، وأنا اجسد من خلال فيلم «عصابة الدكتور عمر» دور طبيب امراض نفسية يعالج مرضاه بطرق غريبة جدا فهو عنده نظرية جديدة في علاج المرض النفسي وهي علاجهم بنفس المرض الذي يعانون منه وهذا بأنه يمثل عليهم بأنه مريض بنفس المرض ويجعلهم هم الذين يساعدونه حتى يتغلبوا على امراضهم وعقدهم ثم يقع في حب احدى مريضاته ويمران بمشاكل عديدة حتى يتزوجا في نهاية الاحداث.. والفيلم يشاركني بطولته مجموعة جميلة من الفنانين مثل ياسمين عبدالعزيز وخالد سرحان ولطفي لبيب وادوارد ومحمد شرف وغيرهم.
_ هذا هو الفيلم الثالث الذي جمعك بالفنانة ياسمين عبدالعزيز.. فما سر هذا الثنائي الفني؟
- ياسمين صديقة عزيزة جدا واشعر بان بيننا كيمياء مشتركة فهي فنانة حقيقية تمثل بشكل تلقائي وطبيعي جدا واشعر بانها قدمت شكلا جديدا وجميلا للكوميديا النسائية التي تعتمد على خفة الدم وليس الشكل المضحك.. كما انها انسانة طيبة جدا ولذيذة الى اقصى حد وأرتاح معها في العمل جدا وأتمنى ان يدوم التعاون بيننا لأن هناك راحة نفسية وتفاهما كبيرا بيني وبينها.
_ ما شعورك بعد عرض مسلسل «علي يا ويكا» الذي قمت ببطولته وتعرض لايقاف التصوير اكثر من مرة؟
- أنا سعيد جدا بعرض المسلسل وبردود الافعال من الجمهور تجاهه خاصة وانني وضعت في تاريخي كممثل تجربة تليفزيونية والحمد لله اشاد بالتجربة مخرجون كبار في التليفزيون وبمستوى المخرج محمد النجار ومدير التصوير عمرو الشافعي وقالوا ان هذا مسلسل متميز وكأنه عمل سينمائي لأن معظم اماكن تصويره كانت «خارجي» وكان شيئا صعبا ومرهقا جدا لقد صورنا في شوارع تركيا وكذلك في مدينة بورسعيد وداخل الميناء في قناة السويس وعلى ظهر المراكب وصورنا ايضا في حي الحسين وطريق شرم الشيخ ومواقف الاتوبيسات والحقيقة ان كل هذه الاماكن كانت مجهدة وصعبة جدا ولكن الحمد لله ربنا اكرمنا وانجزنا المسلسل وتم عرضه على قناة دبي مؤخرا.
_ اذاعة المسلسل حصريا على دبي ألم تؤثر على نسبة مشاهدته؟
- المسلسل حقق مشاهدة عالية وضرب رقما قياسيا في نسبة الاعلانات على شاشة دبي لدرجة انني شكوت من ذلك فقال لي المنتج امرك غريب.. غيرك يتمنى تكالب المعلنين على مسلسله وهذا دليل على نجاح المسلسل فقلت له ولكنني اريد ان يشاهد الناس المسلسل فكمية الاعلانات داخل المسلسل وصلت الى ربع ساعة كاملة حتى ان تتر المسلسل تمت اذاعته عشر مرات فقط خلال 30 حلقة بسبب كثرة الاعلانات، والحقيقة انني انتظر عرضه في تليفزيون بلدي قريبا حتى تكون نسبة المشاهدة اعلى ويشاهده اكبر عدد من الناس وان شاء الله في عملي القادم سأحرص على وضع بند في العقد ينص على عرض المسلسل في مصر اولا.
_ ألم تتخوف من الاقدام على خطوة التمثيل للتليفزيون خاصة وان هناك مقولة بأن التليفزيون يحرق نجومية الفنان؟
- أولا أنا ضد هذه المقولة فهذا الكلام يكون صحيحا عندما اكون ضيفا دائما على الشاشة لكن عندما ادخل كزائر لطيف يأتي كل اربع او خمس سنوات فهذا الامر لن يضرني كما انني اجلت خطوة التليفزيون كثيرا ولم اقدم عليها الا بعد تحقيق رصيد سينمائي متميز والحمد لله بعدما تم وضعي على رأس قائمة المطربين الممثلين واخذت العديد من الجوائز تحت لقب احسن مطرب.. واحسست وقتها انني وصلت لمكانة ممتازة وادركت ان هذا هو الوقت المناسب لقيامي ببطولة المسلسل.
_ ما هو سر اعتذارك عن تجسيد شخصية محمد فوزي في مسلسل تليفزيوني؟
- رفضت هذا العرض لأن التشخيص هو ان تمسك شخصية وتتناولها وعندما يكون هناك مجال للمقارنة تكون ظالمة لك لأن الاصل الذي تجسده يكون دائما قيمة كبيرة وهناك ايضا خطورة اخرى فلو ان ممثلا جسد شخصية ممثل آخر فهو يقدم شخصا كان يعمل بنفس مهنته بخلاف ان يقدم شخصية سياسية او تاريخية مثلا.. وانا لو قدمت شخصية عامة لا يوجد مشكلة انما ان اؤدي شخصية مطرب مثل محمد فوزي او عبدالحليم حافظ فهذه خطورة كبيرة فالنجم الكبير الراحل احمد زكي كان رائعا جدا عندما جسد شخصية جمال عبدالناصر وانور السادات ولكن عندما تعرض لشخصية عبدالحليم حافظ فقد اختلف الامر تماما ولعل التجربة الوحيدة التي نجحت في تجسيد حياة احد اعلام الغناء هي تجربة صابرين في مسلسل «أم كلثوم» لأن صابرين جسدت الدور ببراعة شديدة وكما تعرف صابرين ممثلة وبتغني وصوتها كويس لكنها غير محسوبة على المطربين كما ان الغناء في المسلسل كان بصوت ام كلثوم وهذا هو سر نجاح المسلسل.
__ رفضت المسلسل رغم تصريحك الدائم باعجابك بعبقرية محمد فوزي فما سر هذا التناقض؟
ـ ليس هناك اي تناقض، فأنا بالفعل من اشد المعجبين بالمطرب الراحل محمد فوزي فهو موسيقار كبير ومطرب وملحن وممثل وانا اعتبره عبقريا فألحانه أعطت بصمة لاغانيه وله طريقة تميزه عن غيره حتى في المواويل التي قدمها اضف الى ذلك خفة دمه في افلامه والتي كانت طبيعية جدا وانا اضع محمد فوزي امامي مثلا احتذي به فهو من طنطا وانا من الاسكندرية، والاسكندرانية يحبون اهل طنطا جدا.
_ كيف ترى ظاهرة الكليبات العارية المنتشرة على الفضائيات خاصة بعد تقديمك لاكثر من اغنية دينية؟
ـ منذ ظهور هذه الكليبات وانا اشعر بالاشمئزاز كلما شاهدتها، ولا اقبل ظهور فتيات عاريات في كليباتي فليس معقولا ان اشفر هذه القنوات حتى لا يراها اولادي وعلى الجانب الآخر اقدم كليبات عارية، طبعا لا ينفع حتى في افلامي احرص على عدم وجود اية مشاهد جارحة بها لأن هذا تاريخ سوف اتركه خلفي كل كلمة حلوة يقولها الناس في حقك شيء جيد وجميل وكل كلمة سيئة تصيبك حتى لو كنت في عداد الاموات اما بالنسبة للادعية الدينية فأذكر ان اول دعاء قدمته كان «مولاي سبحانك» من الحاني وحرصت بعد ذلك على ان اضيف دعاء جديدا كل عام حتى وصلت الى ستة ادعية حتى تكتمل وتصبح مجموعة كاملة بإذن الله.
_ استعانتك بمخرجين اجانب لاخراج كليباتك الغنائية هل جاء بحثا عن العالمية؟
ـ انا اقدم كليبات متميزة لذلك فصعب جدا على الامكانات الموجودة لدينا في مصر تنفيذها بالاضافة الى انني اواكب احدث التقنيات التي في العالم واعمل من خلالها وقد صورت كليب «لسه حبايب» و«مابحبكيش» و«هنفترق» في فرنسا مع المخرج استيفان برنارد، ولو تمت مقارنة كليب قديم لي مثل حنايا ومين غيرك بالكليبات الموجودة على الساحة حاليا فسوف يتضح لأي شخص انه لا يوجد افضل من كليباتي حتى الآن.. اما مسألة العالمية فأنا لا ارى ان هناك مطربا عربيا وصل للعالمية فيما عدا مطربي الراي الجزائري امثال الشاب خالد والشامي حامي والشاب فضيل ولا يوجد مصري او لبناني استطاع ان يصل الى العالمية وقد حاولت ان اصل الى العالمية وما زلت احاول ولكن خطاي بطيئة في هذا المجال نظرا لارتباطاتي الفنية التي لا تنتهي وقد وضعت خطة للوصول الى العالمية في ذهني فسوف اسافر الى الخارج لمدة خمسة اعوام حتى اتمكن من تحقيق ما اريد ووقتذاك لن اقوم بتقديم اي عمل نهائي بالاضافة الى ان ذلك يتطلب مني المعيشة بعيدا عن بلدي وموطني وانا اخشى ذلك ولا اعلم ان كانت ستواتيني الجرأة لاتخاذ تلك الخطوة أم لا.
_ وماذا عن اغنية «وطني الكبير» التي اعلنت عن قيامك بتلحينها؟
- بالفعل قمت بتلحين هذه الاغنية وهي من كلمات الشاعر الراحل مصطفى زكي وسوف يقوم بتوزيعها عدنان الشامي وهي تتحدث عن فلسطين ولبنان والعراق وسوريا وفي نهايتها سنتحدث عن مصر والوطن العربي اجمع وسوف اغنيها قريبا ان شاء الله.
_ لمن يدين مصطفى قمر بنجاحه الفني؟
- اولا لله سبحانه وتعالى ثم لوالدي ووالدتي فهما أول من شجعوني وأحضروا لي غيتارا وقربوني من الموسيقى ثم زوجتي غادة التي وقفت بجانبي كثيرا وتعبت معي في بداية المشوار ولا انسى عندما كنت احضر للقاهرة للاختبار بالتليفزيون كانت تصر على الحضور معي وتظل طوال الليل ساهرة تقرأ القرآن وتدعو لي لذلك لا انسى موقفها معي ايام امتحانات النقابة فقد كانت اياما صعبة لكنها وقفت بجانبي كما ادين بالفضل ايضا لخالد عبداللطيف مدير اعمالي وعادل جاد مدير مكتبي وعلي رشاد المصمم الخاص بي وفرقتي وكل شخص يقف بجانبي ويساعدني.
_ وماذا عن ولديك اياد وتيَّام؟
- هما حلمي الذي يعطيني الأمل في غد افضل وأنا انسى نفسي معهما ويأخذاني دائما الى عالمهما الخاص وامارس هوايتي في لعب كرة القدم معهما خاصة بعد التحاق اياد بفريق الاشبال بالنادي الاهلي وهو يتميز بأنه رزين وعاقل ويعتمد عليه أما تيَّام فقد ورث حب الفن عني فهو يحب التمثيل جدا وشارك معي من قبل في بعض الافلام هو وأخوه.
_ وما هو الجديد لديك؟
- اقوم حاليا بالتحضير لفيلم «الوجه الآخر» من تأليف احمد البيه والفيلم يدور حول توأم ورغم ان هناك ثلاثة افلام سيتم عرضها قريبا تدور حول التوائم الا انني أؤكد انني اقدم شيئا مختلفا وجديدا.
الثلاثاء يناير 22, 2008 3:16 am