نهال عنبر : لاأسعى للبطولة المطلقة

نهال عنبر : لا أسعى للبطولة المطلقة

حوار : كمال سلطان

تألقت الفنانة نهال عنبر كعادتها دائما عندما جسدت شخصية د. نوال عزو التي تتصدى لتصرفات حمادة عزو في مسلسل «يتربى في عزو» امام النجم يحيى الفخراني والفنانة القديرة كريمة مختار والذي عرض خلال شهر رمضان وحقق نجاحا كبيرا.

نهال أكدت على سعادتها بالنجاح الكبير الذي حققه دورها بالمسلسل وبرد فعل الجمهور تجاهه وتؤكد على ان الجمهور مازال يناديها حتى الآن باسم «نوال عزو».

«يتربى في عزو» هو اللقاء الخامس لنهال عنبر مع يحيى الفخراني حيث شاركت معه من قبل في مسلسلات «لما التعلب فات» و«الليل وآخره» و«عباس الابيض» و«سكة الهلالي».

وكل هذه الاعمال تم عرضها خلال شهر رمضان الذي تتفاءل نهال بعرض اعمالها خلاله خاصة ان بدايتها كانت من خلال دور «الملكة ساهيا» في مسلسل «ملكة الطاووس» ثم توالت اعمالها ونجاحاتها من خلال ادوارها في العديد من المسلسلات مثل «العصيان» و«سوق العصر» و«العائلة والناس» و«المجهول» و«سكة الهلالي» وغيرها.وفي هذا الحوار نبحر معا داخل عقل وقلب هذه الفنانة لنتعرف على افكارها واحلامها وشعورها بعد ان اصبحت اصغر جدة في الوسط الفني.

وكان طبيعيا ان ابدأ حواري معها من خلال دورها في مسلسل «يتربى في عزو» وسألتها فأجابت:

أنا سعيدة جدا برد فعل الجمهور تجاه المسلسل وتجاه دوري فيه والحقيقة انني كلما ذهبت الى اي مكان اجد الناس ينادونني «يا نوال يا عزو». ومنهم من يسألوني عن سر قسوتي على حمادة وأنا اقول ان حمادة شخصية مستهترة وفوضوية جدا نتيجة تربية خاطئة من والدته «ماما نونا» له فأصبح شخصا لا يعرف معنى المسؤولية او النظام بعكس د. نوال التي عاشت جزءا كبيرا من حياتها في ألمانيا حتى اثر ذلك فيها لدرجة انها اصبحت مثلهم في اشياء كثيرة خاصة وأنها عالمة ذرة اي ان حياتها دقيقة جدا وبالتالي قامت بتربية ابنائها على نفس النهج فعندما فوجئت بعائلتها على هذا الوضع كان من واجبها ان تعيد تقويمهم وان تصلح من شأنهم خاصة حمادة الأكثر استهتارا فهو كان يستحق فعلا المعاملة القاسية التي تعامله بها باختصار قامت بتربيته من جديد لتصنع منه رجلا.

_ ما الذي جذبك لدورك عندما عرض عليك لأول مرة؟

ـ الحقيقة انني قبلت العمل في المسلسل حتى قبل قراءة دوري لأنني اثق جدا في اختيارات د. يحيى الفخراني وكذلك الاستاذ يوسف معاطي المؤلف والمخرج المتميز مجدي ابوعميرة بجانب ان شركة الانتاج شركة كبيرة واصحابها محترمون ولا يقدمون إلا الأعمال الجادة والمحترمة في نفس الوقت بالاضافة الى انني لم اقدم تلك الشخصية من قبل فهي «كاركتر» مختلف عما قدمته من قبل، اضف الى ذلك ان الدور يحمل رسالة هامة تتضح من خلال عمل الشخصية في المجال النووي وايضا الرسالة الاجتماعية من خلال تربيتها لاولادها وتحملها المسؤولية بعد وفاة الاب.

_ وكيف كانت استعداداتك للشخصية؟

ـ عقدنا العديد من جلسات العمل مع د. يحيى والمخرج والكاتب وحتى عصام وهشام شعبان منتجي العمل كانا يجلسان معنا في هذا الاجتماع واعطيت للشخصية شكلا معينا فقد احضرت اكثر من نظارة نظر اخترت احداها كإكسسوار للشخصية كما اتفقنا على شكل الشعر واللبس خاصة وهي سيدة «كلاسك» وغنية واتفقنا جميعا على ارتدائها بدلة حريمي من خروجها اما الأداء فقد اجتهدت فيه من خبرتي والحمد لله ان الدور نال اعجاب الناس والمسلسل ككل رغم الزحام الشديد في الاعمال.

_ رغم الزحام الرمضاني الذي تتحدثين عنه إلا أن أغلب اعمالك تعرض في رمضان؟

ـ الحقيقة انني اصبحت اتفاءل بعرض اعمالي في رمضان خاصة ان اول يوم ظهرت فيه على الشاشة كان في رمضان من خلال دور الملكة «ساهيا» في مسلسل «ملكة الطاووس» ولذلك تجدني كل عام موجودة بفضل الله من خلال اعمال فنية مختلفة والحمد لله ان جميع اعمالي التي تم عرضها خلال شهر رمضان حققت النجاح ومن اشهرها «العصيان» و«سوق العصر» و«العائلة والناس» و«الحقيقة والسراب» وغيرها.

_ هذا هو اللقاء الخامس بينك وبين الفخراني ألم تشعري بالقلق من ان يحدث ملل لدى الجمهور؟

ـ بالعكس الجمهور يريدنا دائما معا، وأنا لا اشعر بأي قلق ما دام الدور مختلفا فقد عملت بالفعل مع د. يحيى في خمسة مسلسلات إلا ان كلا منها كان مختلفا عن الآخر وأنا اخشى التكرار في حالة تشابه الادوار ولكنني اشعر بأن الجمهور سعيد بهذا التعاون الذي بيني وبين الفخراني ويعتبروننا ثنائيا ناجحا وهناك ثنائيات كثيرة نجحت في العمل معا في كثير من الاعمال بسبب التفاهم الكبير والكيمياء التي تحدث بينهم من كثرة تعاونهم معا.

_ ما هي أوجه الشبه بينك وبين الدكتورة نوال؟!

- أهم نقطة تشابه بيننا هو أنني قمت بتربية إبنى حسام على الاحساس بالمسؤولية والاعتماد على النفس، هذا بالاضافة إلى أنني مثلها في عدم حب الحال المائل ولا يهمني أحد في أن أقول رأيي بصراحة وشجاعة.

_ شاركت كضيف شرف في مسلسل «عمارة يعقوبيان» فما الذي دفعك لذلك؟!

- أحمد صفر مخرج جميل بالاضافة إلى أن المنتج صديق ومن أجلهما لم استطع الرفض أضف إلى ذلك أن الدور جميل جدا والدليل على هذا قيام فنانة عظيمة مثل يسرا بأدائه في الفيلم، فأنا أحبها جدا وأثق في اختياراتها لأدوارها.

url=http://www.up.5alid.com/up][/url]

_ نجاحك الكبير في التليفزيون.. ألا تفكرين في نقله إلى السينما؟!

- عندما يعرض علي دور حلو في السينما أقدمه لكنني لا أجري وراءها، وكان آخر عمل سينمائي إشتركت فيه هو فيلم «90 دقيقة» وحاليا أحضر لعمل سينمائي جديد ودور قوي جدا وهو من إنتاج د. محمد بدوي وتأليف إيهاب يحيى وبطولة مجدي كامل فقط لأننا مازلنا في بداية التحضير له خاصة وأن الدور كبير وأنا أتحمل البطولة النسائية فيه للمرة الأولى.

_ وماذا عن إبنك حسام وفيلمك معه؟!

- على فكرة حسام لم يقرر بعد إن كنت سأكون معه في فيلمه أم لا ولكنه أخبرني أن هناك دوراً لي في الفيلم ومن الممكن ألا يعجبني الدور وأعتذر عنه وأعلم أن حسام سيراعي ذلك خاصة أن المعاملة بيننا تخرج عن نطاق أم وإبنها، فهو بالنسبة لي بمثابة صديق ولهذا لا توجد بيننا أية حواجز.

_ ألا تحلمين بالبطولة المطلقة في الفيديو أيضا؟!

- أنا في حياتي لا اسعى للحصول علي شيء ومنذ بدايتي الفنية لم أتخيل أنني أتحدث لمنتج أو مخرج للحصول على دور معين وبالنسبة للبطولة المطلقة فهذا مصطلح غير مفهوم لأن الفنان بطل مطلق في دوره ولا يوجد عمل يقوم كل فنان بمفرده ولكن العمل الفني يقوم على عدة أفراد وعوامل وهذا بالإضافة إلى أنني بطبيعتي أرضى بما قسمه الله لي وهذا لا يعني عدم طموح ولكن يعني الحلم بما استطيع تحقيقه، وما لا استطيع لا أحلم به.