المساهمات : 156 تاريخ التسجيل : 02/01/2008 العمر : 54
موضوع: رامى وحيد : لم اعتمد على اسم والدى الأحد يناير 20, 2008 4:19 pm
رامي وحيد : السينما احتضنتني بأفضل الأدوار
ورث رامي وحيد حب التمثيل عن والده الفنان الراحل سمير وحيد.. واستطاع أن يحقق نفسه من خلال العديد من الأدوار المختلفة التي قدمها في السينما والتليفزيون وقد قدم رامي عددا من الأدوار للسينما بدأها بفيلم «الجراج» مع نجلاء فتحي ثم «قلب جريء» و«بحبك وأنا كمان» مع مصطفى قمر، و«ميدو مشاكل» مع أحمد حلمي.. حتى جاءته النقلة الكبرى عندما رشحه المنتج محمد السبكي لدور هام في فيلم «عمر وسلمى» أمام تامر حسني وهو دور «هشام» المخرج الذي اكتشف ميس حمدان في أحداث الفيلم وكان الدور به قدر من الشر والانتهازية وقد نجح فيه كثيرا لأنها لم تكن المرة الأولى التى يتصدى فيها لتلك النوعية من الأدوار.
وللتليفزيون قدم رامي وحيد أكثر من مسلسل بدأها بمسلسل «البنات» مع المخرج الكبير أحمد يحيى ومسلسل «السندريلا» مع المخرج سمير سيف، وشاهده الجمهور خلال رمضان الماضي في دور «لطفي» في مسلسل «أولاد عزام» مع هشام عبد الحميد ومحمد رياض.
رامي يقف حاليا على خشبة المسرح لتجسيد دوره في العرض المسرحي «ولاد الذين» أمام محمود الجندي ومحمود الحديني ومحمد متولي وإيمي سمير غانم وهبة السيسي.
منوعات الوطن التقى الفنان الشاب في حوار حول بدايته الفنية ومدى اعتماده على اسم والده وأفكاره وطموحاته للمستقبل.. فماذا قال؟
_ حدثني أولا عن بدايتك مع عالم التمثيل؟!
- البداية كانت من خلال مسرح المدرسة فوالدي المخرج سمير وحيد رحمه الله كان يقوم بعمل مسرحيات وكنت أنا أقوم بالتمثيل فيها وعندما التحقت بالجامعة قمت بتكوين فريق تمثيل على مستوى الجامعات وكنت على علاقة بالمخرج محمد النجار صديق والدي فطلبت منه أن أعمل معه كمساعد مخرج لكنه قال لي إنني أصلح للتمثيل ورشحني للمشاركة في فيلم «قلب جريء» وبعدها «بحبك وأنا كمان» و«ميدو مشاكل» وبعدها رآني المخرج أحمد يحيى ورشحني لدور كبير في مسلسل «البنات» مع منة شلبي وداليا البحيري وخالد أبو النجا وهذا المسلسل هو الذي عرف الناس بي ونسيت أن أخبرك أنني عملت في بدايتي في فيلم «الجراج» أمام النجمة نجلاء فتحى وفاروق الفيشاوي.
_ وكيف تم ترشيحك لفيلم «عمر وسلمى»؟!
- رشحني المنتج محمد السبكي الذي عملت معه من قبل في فيلم «بحبك وأنا كمان» واختارني لتجسيد دور المخرج هشام صبحي بعد أن جلست مع تامر حسني والمخرج أكرم فريد والحقيقة أنني كنت محظوظا بالعمل في ذلك الفيلم وبدور بهذه المساحة الكبيرة ومؤثر في الأحداث وشعرت وقتها أن الفرصة الحقيقية تدق بابي لأن تامر هو فرس الرهان الرابح في الساحة الغنائية والسينمائية وله جمهوره الكبير الذي سيشاهدني.. وقد أسعدني أيضا نجاح الفيلم الكبير وتحقيقه لإيرادات عالية وكذلك إشادة الجمهور والنقاد بمستوى الفيلم الفني وقد لمست ذلك بنفسي لأنني كنت أقوم بمتابعة ردود الفعل بنفسي من خلال جولاتي في دور العرض التي تعرض الفيلم ومشاهدة الفيلم مع الجمهور وقد سعدت جدا بالحفاوة التي كان يقابلني الجمهور بها فلم أكن أتوقع كل هذا النجاح ولا يبقى حاليا إلا أن أقول الحمد لله.
_ جسدت من خلال الفيلم دورا شريرا منافسا لتامر حسني ألم تشعر بالتردد خاصة في ظل نجومية تامر لدى جمهوره؟!
- لم أشعر بالتردد لأن أدوار الشر في الدراما مهمة جدا، وشرير السينما الآن مختلف تماما عن زمان فلا يوجد من يقتنع حاليا بالصوت الاجش و«الحواجب المقلوبة» واشياء من هذا القبيل فالآن الشرير شخص عادي جدا تجده في أوقات عديدة وسيما وذكيا وهو ما اعتمدت عليه في ادائي للشخصية فلم يشعر المشاهد في البداية بأنني شرير.
ويضيف رامي: بعد «عمر وسلمى» عرض عليّ العديد من ادوار الشر وهذا جعلني اشعر بالقلق واعرف انني سأستغرق وقتا حتى اغير جلدي اما عن مسألة تقبل الجمهور لي فقد قلقت بالفعل من هذا لان تامر شخصية محبوبة ولديه رصيد رهيب من حب الناس ولكنني وجدت ان الدور فرصة لاتحدى قدراتي واول مكالمة لي من مي عز الدين بعد العمل اكدت لي انني كنت جريئا ولم اخش كراهية الجمهور وشبهتني بعادل ادهم مع انني لم اتقابل مع مي في اي مشهد.
_ وما حقيقة خلافاتك مع المنتج محمد السبكي بعد اعتذارك عن عدم المشاركة في فيلم «الحب كده» مع حمادة هلال؟
ـ هذا الكلام غير صحيح فلا توجد اي مشاكل بيني وبين الاستاذ محمد السبكي كما نشر في بعض الصحف وكل ما في الامر انني اعتذرت عن الدور لانه غير مناسب ولايضيف لي جديدا بعد فيلم «عمر وسلمى» الذي وضعني في مكانة لا استطيع التنازل عنها وعلى الرغم من ان خطواتي الفنية قليلة لكنها ثابتة.
واضاف رامي: منتج الفيلم محمد السبكي حاول تعديل الدور ليليق بي ولكنه وجد ان هذا التعديل سيضر بالسيناريو فاقتنع بأن الدور صغير بالنسبة لي وارجأنا التعاون الى فيلم آخر.
رامى وحيد ومنى زكى فى لقطة من مسلسل السندريلا
_ وماذا عن تجاربك التي تعتز بها في التليفزيون؟
ـ اعتز جدا بدوري في مسلسل «السندريلا» مع منى زكي والذي اعتبره نقلة فنية في حياتي حيث غيرت جلدي من دور الشاب الشرير والمغرور الى دور رومانسي حيث جسدت شخصية السيناريست ماهر عواد الزوج الاخير لسعاد حسني وهذا الرجل كانت كل حياته انه يجلس ليكتب ويبدع وقد ساعدني المخرج سمير سيف في معرفة مفاتيح الشخصية كما تحدثت مع منتجين كانوا على علاقة بماهر عواد وسعاد حسني في فترة زواجهما الاولى والحقيقة ان المسلسل كان نقلة كبيرة بالنسبة لي حيث تنبأ لي الجميع بأنني سأكون ممثلا كبيرا يوما ما.. كما اعتز كثيرا بمسلسل «اولاد عزام» مع عدد كبير من النجوم مثل هشام عبدالحميد ونيرمين الفقي ومحمد رياض وسمير صبري وجسدت من خلاله دورا كوميديا من خلال شخصية «لطفي اللي بيقيد ويطفي» وهو الشاب الذي يتزوج من ابنة عزام ويرى دائما انها افضل منه فيحاول ان يتفوق عليها بأي شكل والمسلسل عرض خلال رمضان الماضي على الفضائية المصرية وعدد من القنوات الفضائية وارجو اعادة عرضه قريبا في التليفزيون المصري بعيدا عن زحام مسلسلات رمضان، وقد انتهيت مؤخرا من تصوير دوري في فيلم «طائر التمساح» مع هشام عبدالحميد ورغدة واخراج رضا النجار وأجسد من خلاله دور زين الشقيق الاصغر لهشام عبدالحميد وهو شخصية مثالية تثق به رغدة صاحبة الهيمنة على العائلة ويرتبط بقصة حب مع زوجة اخيه.
_ هل توافق على ان السينما تمر بفترة انتقالية وتدفع بالممثلين الشبان الى النجومية؟
ـ نعم هذا حدث بالفعل، ولكن لي رأيا في هذا الامر وهو ان معظم النجوم الشباب يتم استغلالهم بشكل سيئ من خلال افلام تهدد مستقبلهم الفني، وانا ارى انه يجب ان يتم استقلال هؤلاء النجوم لكن في اطار صحيح وما يحدث هو انه يتم الدفع بهم لتصدر الافيش كأبطال ويكون الفيلم من الداخل سيئا واحداثه غير منطقية وليس فيها اي جديد وهذا يعجل بنهاية النجم ومن المؤكد ان السينما المصرية متعطشة لتجارب جديدة ودماء جديدة بدون استسهال فلا بد من الدقة في تقديم سينما جديدة وجيدة تناسب العصر بامكانات مناسبة وورق جيد.
_ رغم هذا الكلام الا ان اغلب افلامك تجارية وتخاطب جمهور الشباك فما تعليقك؟
ـ انا قدمت العديد من الافلام الروائية القصيرة ذات الظروف الانتاجية الصعبة التي تخدم قطاعا محددا من المثقفين وهي النواة الاولى للافلام التجارية الطويلة كما انني اعتذرت مؤخرا عن عدم المشاركة في فيلم «جنينة الاسماك» مع المخرج يسري نصر الله ، وانا ارى ان الافلام التجارية مهمة لاننا في سوق والفنان سلعة وتجارة وعرض وطلب وكل وقت وله طبيعته فالوقت الذي عرض فيه «بحبك وانا كمان» اختلف الآن عن فيلم «عمر وسلمى» كذلك في فيلم «ما تيجي نرقص» ومع ذلك فهذه الافلام نجحت والحقيقة ان اعمالي قليلة ولا اتعجل الشهرة.
_ ألا تخشى ألا تصل إلى البطولة المطلقة وتظل في الأدوار المساعدة؟
ـ عندما بدأت التمثيل أردت أن أكون نجما غير عادي ولا أضع نصب عيني النجومية القريبة لذا أقارن نفسي بكل من يبدع بالفن ولديّ طموحات كبيرة جدا لا حد لها وهذه هي مشكلتي.
_ هل تقبل العمل في فيلم من بطولة وجوه جديدة؟
ـ بالطبع.. فأنا متحمس لأي تجربة شبابية أقول من خلالها شيئا مفيدا لجيلي الذي يعاني من عدم وجود مصدر يأخذ منه الخبرة والنصيحة ولكن لن أقدم ذلك إلا في عمل فني متكامل يحمل بصمة جديدة، فمثلا تجربة «أوقات فراغ» قام بها منتج محترف هو حسين القلا ويمكن القياس عليها في هذا المجال.
_ رفضت العمل في التليفزيون لفترة، فهل أنت مؤمن بمقولة «التليفزيون يحرق نجومية السينما»؟
ـ رفضي للأعمال التليفزيونية كان بسبب عدم وجود أدوار جيدة، فإذا كانت السينما تفتح لي ذراعيها لماذا أتركها وأذهب للفيديو بدليل أنه عندما عرضت عليّ أدوار جيدة في الفيديو وافقت على تقديمها.
_ هل اعتمدت على اسم والدك الفنان الراحل سمير وحيد عندما قررت دخول المجال الفني؟
ـ والدي رحمه الله كان فنانا محترما ولو كان لديه ذكاء اجتماعي وفني لكان له شأن آخر، ولكن تعلمت منه احترامه لنفسه ولي رؤية مختلفة فيما أقدم، والوسط الآن يعتمد على مقولة «الحي أبقى من الميت» خاصة أنني بدأت العمل بعد رحيله بفترة ولو كان يساعدني أحد من أجل والدي لكانت تجاربي في الفيديو محدودة وليست في السينما، كما أن الفنان علاء ولي الدين رحمه الله نجل الفنان سمير ولي الدين وكذلك الفنان أحمد السقا نجل المخرج صلاح السقا وهما صنعا نجومية تفوق نجومية أبوبهما.