شيرى : أنا انسانة رومانسية

شيرين عادل الملقّبة بـ"شيري":
أنا إنسانة رومانسية والظلم صعب جداً عليّ

ملامحها تكشف عن شخصيتها، رقيقة، عفوية وبسيطة.. تعشق فنّها وتختار بعناية أدوارها، وجهها يفيض بالجمال، وعيناها تخفيان الكثير من الأسرار، نظراتها تعكس رومانسيتها والرقّة تنساب من ملامحها، تدرك أخطاءها وتجيد تصحيح مسارها، تبحث عن لحظة استرخاء لتجديد نشاطها وإعادة شحن طاقاتها ويبقى التجدّد رهانها الدائم على احتلال مكانة مهمة بين نجمات جيلها، إنها الفنانة الصاعدة الواعدة شيرين عادل الملقّبة بـ"شيري" والتي التقينا بها مؤخراً وأجرينا معها هذا الحوار..
في البداية قلت لـ"شيري":
*كيف كانت بدايتك الفنية؟
ـ الحقيقة أن بدايتي جاءت عندما تمّ اختياري "ملكة جمال مصر" في مسابقة الأطفال، فدخلت مجال الإعلانات والـ"فيديو كليب" مع أصالة وشيرين وجدي ومي كسّاب، إلى ان جاءتني مقابلة مع د. يحيى الفخراني والأستاذ أحمد صقر في مسلسل "المرسى والبحار" وتمّ اختياري من بين مجموعة كبيرة جداً وجسّدت دور "ماجدولين" حبيبة فارس، ثم شاركت في عدّة أعمال، منها مسلسل "حياتي إنت" و"الحب بعد المداولة" و"السندريللا" ثم توالت الأعمال بعد ذلك.
*شيري.. جسّدت أربعة أدوار شديدة الصعوبة بل ومتناقضة إلى حد بعيد ببراعة تحسدين عليها.. كيف حدث ذلك؟
تضحك قائلة:
ـ لا أخفي عليك أنني كنت أشعر بالقلق الشديد لأن الأمر لم يكن هيّناً، بجانب العمالقة الذين كنت سأقف أمامهم، كالفنان القدير يحيى الفخراني، إلهام شاهين، بوسي وفاروق الفيشاوي، ولذا تعبت كثيراً في تقديم هذه الشخصيات حتى تنفرد كل واحدة في كيانها وبنائها الدرامي وان تكون مختلفة تمام الاختلاف عن الأخرى، وقد ساعدني السيناريو الخاص بكل منها في ذلك.
*وبصراحة.. هل تعتقدين أن الشَّبَه الكبير بينك وبين الملكة ناريمان هو الذي كان وراء ترشيحك للدور في "الملك فاروق"؟
ـ أنا لا أنكر أن الشَّبَه الكبير كان من أهم الأسباب، ولكن بعيداً عن اقتراب الملامح بيني وبينها، فقد كانت الدكتورة لميس جابر تثق تماماً في قدرتي على أداء الدور بعدما رشّحني زوجها الفنان يحيى الفخراني لمشاركته في "يتربى في عزّو" ومن قبله "المرسى والبحّار" وقال لها انه يراني مشروع نجمة مستقبلية هائلة، بالإضافة إلى أن المخرج السوري حاتم علي أيضاً أكّد أنني أفضل من يقدّم دور الملكة "ناريمان".
*وهل أداء الشخصية كان صعباً بالنسبة لك، خاصة أنها شخصية تاريخية؟
ـ الحقيقة انها رغم صعوبتها أكثر شخصية يستمتع بها الفنان وهو يجسّدها، فهي الشخصية التاريخية الموجودة من قبل، حيث تحدث مقارنة بين الشخصية الأصلية والممثل الذي لعب الشخصية، وهل استطاع أن يؤديها بإتقان أم لا؟!
*البعض تخوّف من إسناد دور "الملك فاروق" للممثل السوري تيّم حسن.. ألم يصبك ذلك بالقلق؟
ـ بالطبع لا.. لثقتي الشديدة في اختيارات المخرج حاتم علي وقدرة الدكتورة لميس جابر في صياغة عمل درامي ضخم يليق بمثل هذه النوعية من الأعمال التاريخية.
*يقال ان مسلسل "الملك فاروق" مرّ بالعديد من المشاكل، فهل هذا صحيح؟
ـ إطلاقاً، فترة التصوير كانت مستقرة جداً ولم تحدث أية خلافات.
*هل يحيى الفخراني هو الذي رشّحك لدور "سلوى" في "يتربّى في عزّو" خاصة وانك عملت معه من قبل؟
ـ ترشيحي للدور جاء مناصفة بين المخرج مجدي أبو عميرة ود. يحيى الفخراني.
*هل وجدت صعوبات في أداء شخصية "داليا" في "قلب إمرأة"؟
ـ بصراحة هذا الدور تحديداً من أصعب الأدوار التي جسّدتها في حياتي، حيث انه كان دوراً مملؤاً بالشجن والدموع، وكمية الدموع لوحدها كانت بجد قمة الإرهاق بالنسبة لي.
*هل أحببت هذه الشخصية؟
ـ نعم.. أحببت فيها المعاناة والظلم الذي تعرّضت له.
*وماذا كرهت فيها؟
ـ كرهت مسألة زواجها العرفي من أجل إرضاء أمّها.
*وهل من الممكن أن تفعلي مثلها في يوم من الأيام؟
ـ استحالة.. هذا موضوع مفروغ منه تماماً.
*كيف كانت علاقتك بالنجوم الشباب الموجودين في "عفريت القرش"؟
ـ بصراحة، أحلى أيام أمضيتها في حياتي كانت أيام تصوير "عفريت القرش" حيث كنّا أنا ومروى عبد المنعم، داليا ابراهيم وأحمد مراد بمثابة الأخوة، نجتمع في غرفة واحدة نأكل ونشرب ونضحك مع بعض، بالإضافة إلى أن كلاً منّا كان في منطقة غير الآخر، مما أدّى إلى عدم وجود أي نوع من المنافسة بيننا.

تغنّى شعراءُ العربية بقدسيّة الجمال واقترانه بالحقِّ جلّ جلاله، ومن ذلك قول ابن الشبل البغداديّ، وهو من حكماء الشعراء في القرن الخامس الهجري:
خلقتَ الجمالَ لنا فتــنةً وقلتَ لنا: يا عبادي اتقونْ
وأنتَ جميلٌ يُحبُ الجمالَ فكيفَ عبادُكَ لا يعشقونْ؟

من أنور إلي شيري